قام وزير الطاقة والموارد الطبيعية برات البيراق بسرد الأحداث التي عاشها أردوغان فى الفندق، ليلة تنفيذ محاولة الانقلاب، وقصّ ما عاشوه من لحظات صادمة تلك اللية مستخدمًا تلك التعبيرات خلال المقابلته مع قناة آ خبر:

"نحن نتحدّث عن زعيم تعرّض دائمًا لمحاولات انقلاب حاولوا تفيذها بكلّ الاشكال، بدءً من أزمة مجلس الشورى عام 2006 حتى الآن. وقد استطاع أن يسيطر رئيسنا على هذ المحاولات بشكل هادئ ومحكم جدا، وتوافد عليه الجميع من مختلف الاماكن دعمًا له، وبدأنا فى التواصل مع السلطات العامة، وتحدّثنا أولًا مع رئيس الوزراء، وكان واضحًا منذ الدقائق الاولى أنّها محاولة انقلاب، في حوالي السّاعة 21:30 -22:00 بعد أن تأكد السيد الرئيس بأنّ هناك محاولة للانقلاب قام بالوضوء والصلاة، ثمّ شرع بإصدار أوامر بشكل محكم، نحن مررنا بالكثير خلال تنفيذ تلك العملية. وبدأ بتنفيذ أوامره قائلا بسم الله، وفي اللحظة التي سمعنا بها تحليق المروحيات، كان فوقنا ثلاث طائرات يقومون بعمليات استكشافية، وأظهر حسن دوغان صبره وشجاعته، كما قمنا بتقييم الحلول المتاحة أمامنا".

والآن نسرد ما قاله سركان يازجي مدير شركة جراند يازجي عن ليلة محاولة الانقلاب، فهو واحد من الذين رافقوا أردوغان أثناء تواجده بالفندق في مارمريس منذ البداية حتى لحظة مغادرته:

"في تلك الليلة كنّا نفكر فى طريقة آمنة للخروج من مارماريس، وكان هناك العديد من الاقترحات التى عُرضت على أردوغان لكي ينتقل إلى مكان آخر، وبسبب معرفتي الجيدة بالمكان سألني قائلًا "سركان.. ما هو أقرب مكان يمكن أن نصل إليه بحريّة؟"، عندما أوضحت له أنّنا يمكننا الذهاب إلى دالامان ولكن لا بدّ أن نمرّ من أمام القاعدة البحرية العسكرية أكساز، قال "هذا مستحيل اقترح مكانًا أخر، فقلت له أقرب مكان هو جزر اليونان وسوف اصطحبك إلى هناك، ولأول مرّة فقد أردوغان هدوءه الذى تحكّم فيه حتى تلك اللحظة وغضب قائلا "ماذا سافعل فى جزر اليونان يا أخي؟ أنا أسالك كيف يمكننا أن نذهب إلى إسطنبول".

فى الحقيقة كان هناك طريق واحد لا غيره يمكننا الذهاب عبره، لكنهم ظلّوا يتحدثون عن مقترحات أخرى، وبالرغم من كلّ ذلك لم يشعر بالذعر للحظة بل هو من كان يقوم بتهدئتنا، ولم يتراجع للحظة،  حتى أنّني لم أفهم كيف استطاع الذهاب والتفكير في ظلّ هذه الظروف المرعبة التي شهدناها، هذه المواقف تحتاج لشجاعة كبيرة".

تألّف فريق الاغتيال من 37 جنديّ منهم 12 تابعون لقوّات خاصة رفيعة من فريق "ماك" (فريق البحث والإنقاذ)، و"ساس" (فريق الدفاع تحت الماء)، وهذه القوات تتبع ما يعرف بـ SAR filo 125 الواقعة في قاعدة جيت في تشيغلي بأزمير.

كان العميد غوكهان شاهين سونمازتاش هو من يدير عملية الهجوم المنظّمة على الفندق الذي كان يقضي فيه أردوغان عطلته، وقد زعم فى الإفادة التى أدلى بها بعد القبض عليه أن العميد سميح ترزي (من القوّات الخاصة) هو من أمره بذلك، قائلًا:  سنقود رئيس الجمهورية وحكومته إلى المحكمة عقب القبض عليهم جميعًا.