التطورات الهامة
تصريحات صحفية تجاه المحاولة العسكريّة
نقطة الانهيار
نداء الرئيس أردوغان ساعد في تقوية مقاومة الشعب
في مساء 15 تموز أجرى الرئيس أردوغان بيانًا أوليًّا للمراسلين المحليين بوكالة الأناضول في مرمريس،ومن ثمّ دعا الصحفيين لمكان إقامته.
وأدلى بيانه الصحفيّ الذي صرّح فيه أنّ هذه الانتفاضة ماهي إلا حركة موجّهة ضدّ الإرادة الوطنية، ومؤكّدًا أنّ من قاموا بهذا العمل لا بدّ أن يتلقّوا جزاءهم ضمن إطار القانون، ودعا الشعب للساحات لرفض ذلك الانقلاب.
لم يتم ملاحظة خطاب أردوغان الذي قد تمّ بثه من قلب الحدث من طرف القنوات الإعلامية المحلية، فأجرى الرئيس أردوغان بعد هذا المؤتمر الصحفيّ بـ 20 دقيقة اتصالًا ببرنامج هاندة فرات على قناة سي إن إن، عن طريق تطبيق فيس تايم، مبيّنًا فيه ردّة فعله ومجدِّدًا فيه دعوة الشعب للساحات العامة.
بعد هذا البيان غادر الرئيس أردوغان مكان إقامته في مرميس على متن مروحيّة للقاء الشعب الذي خرج إلى الساحات نزولًا في دالامان، ثمّ قرئت الصلوات والدعوات في 81 ولاية في البلاد بناءً على تعليمات وزارة الشؤون الدينية بعد نداء مواجهة الانقلاب، بعد هذا النداء أصبح أردوغان هدفًا لمؤسسة الاستخبارات المركزية الأمريكية الخاصّة ستارتفور.
قناة إن بي سي الأمريكية "أردوغان يطلب لجوء من ألمانيا" شاركت ستارتفور نبأها الكاذب حول طلب أردوغان اللجوء من ألمانيا عبر تغريدة على حسابها في تويتر، ثم لم تلبث أن أضافت بعد 10 دقائق خبرًا مفاده أنّ ألمانيا رفضت طلب أردوغان للجوء.
وبعد مدة وجيزة من نشر هذا الخبر الكاذب، سرعان ما حظي بصدى عالٍ من وسائل التواصل. وقتها كانت قد هبطت طائرة أردوغان في مطار دالامان، وأثناء هبوط الطائرة الرئاسية تم التدخل في كاميرات المراقبة الأمنية التي بالمطار من قبل الانقلابيّين تعطيلًا لإعاقة هبوط طاسئرة الرئيس، بينما تمّ إغلاق أضواء الطائرة لعدم جلب الانتباه.
يستحق المشاهدة
خبر انقلاب على شاشات تي ري تي بعد 36 عامًا
عندما بدأ العساكر الانقلابيّون باقتحام مبنى الإدارة العامة للقناة التركية الرسمية تي ري تي، وعلى رأسهم الضابط الانقلابيّ أوميت غنجر، تجهّز غنجر لإذاعة بيان الانقلاب على شاشات تي ري ني إعلانّا بنجاح الانقلاب أمام الشعب التركي والعالم، إلا أنّ أمرًا جاءه عبر الهاتف بأن يقرأ البيان مدنيّ. وبعد دقائق من صدور الأمر قام بعض الانقلابيّين بإجبار مذيعة الأخبار التركية تيجان كاراش على قراءة البيان، بعد ما تهديدها بالسلاح.
طلبت رئاسة الجمهورية التركية من المؤسسات الإعلامية أن تعمل بما يلزم كي تعرض للشعب القرصنة التي تعرّضت لها شاشات القناة الرسمية، وأنّ عملية إذاعة بيان الانقلاب غير قانونية، وأنّ البيان صدر عمّا يعرف بمجموعة السلام الوطنيّ (تابعة لمنظمة غولن الإرهابية).
يستحق المشاهدة
انتشار الهجمات والاقتحامات.
كان استشهاد 17 شخصًا في الهجوم الأول سببًا لوضع مبنى الوحدات الخاصة هدفًا لعملية هجوم ثانية، حيث نفّذ الطيار أوغور أوزون اوغلو مهمة التفجير بناءً على تعليمات قد أصدرها الضابط أحمد توسون ممّا أسفر ذلك التفجير عن وصول عدد الشهداء إلى 42 شهيدًا.
أصبح الهدف التالي للطائرات الحربيّة المنطلقة من قاعدة كازان، هو مبنى الأمنيات في العاصمة أنقرة، وكان من نفّذ الهجوم على مبنى الأمنيات في أنقرة هو الطيار عيسى الهامي أي غول، وذلك بناءً على أوامر قد أعطاها إياه الرائد مصطفى متى كايغوسوز.
بعد ضرب النقاط الاسترتيجية في أنقرة أصبح الهدف التالي لدى الانقلابيين هو قناة تي ري تي، ومن أجل قطع الاتصال والبثّ أجرى الانقلابيون إنزالًا مروحياً عند منتجع تورسات على رأس البحيرة ممّا أدّى إلى استشهاد مدير المنتجع أحمد أوز سويفا.
كما استشهد سائقه علي كارسلي، عند مدخل نظمية، إضافة إلى 4 جرحى جرّاء هذا الهجوم.
أمّا مقرّ القوات الصاعقة فقد تقرّر استبعاده من الخدمة وذلك بسبب عدم إطاعته للأوامر، وذلك خلال اجتماع كان قد عقده الضابط عابدين أونال مع فريق من أصحاب الرّتب العالية في صالة الزفاف "موضا دنيز" الواقعة في إسطنبول. وتمّ قطع مصدر الطاقة عن مركز القوّات الصاعقة بناءً على التعليمات. وعندما تمّ استبعاد مقرّ القوات الصاعقة عن الخدمة تمّ توكيل القيادة لمنطقة إسكي شهير.
بناءً على ما تمّ سماعه أنّ الانقلابين قد سيطروا على مبنى ولاية سكاريا دخل المواطنون إلى المبنى وتمّ استسلام الجنود الانقلابيين عند الساعة 00:56.
كان عاصم أك كايا الذي قاوم الانقلابيين الذين حاولوا السيطرة على تورك سات ليلة 15 تموز، قد تمكن من توفير استمرارية عمل جهاز البثّ، كما نجح أك كايا في مماطلة الخائنين الانقلابين وإلهائهم حتى ظهر خطاب الرئيس أردوغان في البثّ المباشر.
يستحق المشاهدة
هجوم عنيف على المدنيين من قِبل الانقلابيين
كانت جنكل كوي من أكثر المناطق التي شهدت اشتباكات عنيفة ليلة 15 تموز، حيث اقتحم الانقلابيون بقيادة الضابط مرسل جكركجي وهو عضو بمنظمة غولن الارهابية مقهىً اسمه أرباب كافيه، خلف منطقة جنارالتي الأثرية، وقاموا باعتقال مجموعة من المدنيّين كرهائن وكان من بينهم عائلات ذوي أطفال، وكان من الواضح إطلاق النار فوق رؤوس المدنيّين في التسجلات الصوتية أثتاء إعطاء الضابط أوامره.
أثناء تنفيذ المحاولة الانقلابية حاول الانقلابيون المنتمون لتنظيم غولن الإرهابي السيطرةَ على قسم الشرطة المركزي في جنكل كوي ، واتخاذهم كدروع بشرية، محتمين بهم وبحاويات النفايات.
التفاصيل
أول دلالة ملموسة على أنّ الانقلاب تمّ تنفيذه من طرف منظّمة غولن الارهابية.
خرجت المدرّعة الميكانيكية 66 من مركز قيادة المشاة تورغوت، بالإضافة إلى دبّابتين، و5 ناقلات جنود باتجاه شارع وطن، ومن ثمّ تم إطلاق النار على المواطنين، عندما رأى الجنود الاتقلابيون أنّ المقاومة أخذت في تزايد، بدأ الجنود بوحداتهم في التراجع إلا أنّه بقي هناك دبابة لم تتراجع فتمّت السيطرة عليها من طرف المواطنين، وخرج منها المدنيّ الانقلابيّ مدحت أيناجي المديرالسابق لشعبة مديرية أمن إسطنبول بلباس عسكريّ، ثمّ تم القبض عليه واعتقاله.
ظهرت في ليلة 15 تموز أول دلالة ملموسة على أنّ الانقلاب كان منفّذًا من طرف منظّمة غولن الإرهابية، قبل ذلك كان قد تمّ القبض على مدير أمنيّات إسطنبول السابق بتهمة الانتماء لمنظمة غولن الإرهابية، ومن ثمّ تم إخراجه من الدبابة التي قد استخدمها في شارع وطن بإسطنبول مرتديًا لباس الجيش.
عندما لم يستطع رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو التواصل مع رئيس الوزراء بن علي يلدرم بشأن المحاولة الانقلابية التي كان يتابعها في منزل رئيس بلدية بكر كوي الواقع في منطقة يشيل كوي، أعدّ بيانًا صحفيًّا مع مستشاريه، أكّد فيه رفضه لهذا الانقلاب.