|

تركيا: لا بد من محاسبة روسيا لقتلها المدنيين بسوريا

جدير بالذكر أن روسيا أطلقت مزاعم، أمس الخميس، حول قيام أنقرة، بتحضيرات عسكرية، لاقتحام الأراضي السورية، وهى الادعاءات التي وصفها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في وقت سابق اليوم، بـ"المثيرة للضحك".

Ersin Çelik
09:16 - 6/02/2016 السبت
تحديث: 07:18 - 6/02/2016 السبت
الأناضول

شدد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية التركية، إبراهيم قالن، على "ضرورة محاسبة روسيا لقتلها المدنيين في سوريا"، معتبرا مزاعمها - حول استعداد تركيا عسكريا لاقتحام الأراضي السورية- "إدعاءات مضحكة، وأكاذيب ودعاية لا أساس لها من الصحة".



جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المسؤول التركي، مساء اليوم الجمعة، أشار فيها، أن الأحداث التي وقعت عقب إسقاط الدفاعات التركية، لمقاتلة روسية وفقاً لقواعد الاشتباك، بعد إنتهاكها المجال الجوي للبلاد، في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، "أظهرت بشكل واضح، أن موسكو، تتبع استراتيجية لزيادة التوتر،، بدلاً من بحث تسوية الأزمة بين البلدين عبر قنوات دبلوماسية".



وأضاف المتحدث، أن بلاده، تقوم في المقابل ببذل جهود من أجل حل الأزمة عبر المباحثات والحوار، مشيراً أن الرد الروسي كان عبارة عن "أكاذيب، واتهامات ودعاية لا أساس لها، وهذا موقف لا يتوافق مع هيبة دولة".



واستطرد قائلا "في الحادثة الأخيرة التي انتهكت فيها طائرة روسية لمجال تركيا الجوي، في 29 كانون الأول/يناير الفارط، طلب رئيس جمهوريتنا (رجب طيب أردوغان)، إجراء اتصال هاتفي مع نظيره الروسي (فلاديمير) بوتين، إلا أن موسكو لم تبدِ رداً إيجابياً".



وأردف قالن، موضحا أن "الروس قالوا سابقاً (إبان حادثة إسقاط تركيا لمقاتلة بلادهم)، - لماذا لم تتصل بنا تركيا، وعلى الفور اتصلت بحلفاءها في الناتو (حلف شمال الأطلسي)؟-" مضيفاَ "لذلك نرى أن عدم ردهم على مكالمة الرئيس (أردوغان) مؤخراً، أمر يدعوا للتفكير، ويُثير تساؤلاً: لماذا يتهرب بوتين من الرد على الاتصال ؟ هذا وضع يصعب تفسيره، لكننا نحفاظ على نوايانا الحسنة، ونهجنا البنّاء في هذا الصدد".



جدير بالذكر أن روسيا أطلقت مزاعم، أمس الخميس، حول قيام أنقرة، بتحضيرات عسكرية، لاقتحام الأراضي السورية، وهى الادعاءات التي وصفها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في وقت سابق اليوم، بـ"المثيرة للضحك".



داعش ليس ضمن أهداف الغارات الروسية:



وفي سياق متصل، أشار قالن، أن المحادثات السورية في جنيف برعاية الأمم المتحدة لحل الأزمة التي تشهدها بلادهم، بدأت بوجود مشاكل كبيرة -تأجلت حتى الـ25 من الشهر الجاري-، مؤكداً أن "السبب الرئيس في تأجيلها، هو هجمات نظام (بشار) الأسد، المدعومة بالقصف الروسي، المتواصلة منذ 30 أيلول/ سبتمبر الماضي".



وأوضح أن "هجمات الأسد المتواصلة، منذ ذلك التاريخ، أودت بحياة مئات المدنيين السوريين الأبرياء، من نساء وأطفال، كما تسببت في دفع عشرات الآلاف الآخرين إلى النزوح، طلباً لأماكن أكثر أمناً".



وبيّن أنه "من الواضح للعيان، أن تنظيم داعش ليس ضمن أهداف الغارات الروسية، فـ90 % منها يستهدف المدنيين والمعارضة المعتدلة"، مشدداً على أن "هدف موسكو ليس محاربة داعش، بل ضمان بقاء الأسد، الفاقد للشرعية، الذي ارتكب جرائم حرب".



ولفت المتحدث، أن "هجمات النظام، تتعارض مع المبادئ الأساسية لقرار الأمم المتحدة رقم 2254 والذي يشكل قاعدة مباحثات جنيف، وفي النهاية أدت إلى دخول مباحثات جنيف، في نفق مسدود"، متهماً نظام الأسد بـ"عدم جدية التفاوض، فهدفه كان كسب مزيد من الوقت".



وذكر أن "عشرات الأشخاص من المدنيين، قُتلوا، وقت انعقاد المفاوضات في جنيف، جراء قصف حلب، ونزح آلاف آخرون، نحو حدود تركيا طلباً للجوء"، مجدداً تأكيده أن "هدف الذين يزعمون محاربة داعش في سوريا، هو إبقاء نظام الأسد بأي ثمنٍ كان".

#تركيا
#روسيا
#سوريا
٪d سنوات قبل