اعتبر المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو)، عبد العزيز بن عثمان التويجري، أن "ماتقوم به روسيا في سوريا هو حرب إبادة ممنهجة"، مطالباً أن يكون للدول الأعضاء في المنظمة "موقفا أكثر صلابة و حزماً".
وقال التويجري، في بيان اليوم الجمعة، إن "ما تقوم به روسيا من قصف وحشي بالطائرات، وأنواع الآليات الحربية، واستخدامها للأسلحة المحرمة دوليا، في سوريا، هو حرب إبادة ممنهجة تستهدف المواطنين الأبرياء، تحت ذريعة محاربة داعش".
واستنكر البيان ما اعتبره "وقوف المجتمع الدولي عاجزا أمام هذه الحرب العدوانية على الشعب السوري، التي تقودها روسيا ومعها قوات نظام الأسد، وميليشيات طائفية من دول متعددة في المنطقة، والتي أدت حتى الآن إلى قتل أكثر من نصف مليون شخص، وتهجير أكثر من عشرة ملايين مواطن خارج وطنهم، وتدمير عدد كبير من المدن والقرى بشكل كامل".
وأضاف أن "ما يجري على الأرض السورية مؤامرة بشعة، تداخلت فيها إرادات شريرة ضد الشعب، وضد أمن العالم الإسلامي واستقراره".
جدير بالذكر أن الأزمة السورية دخلت منعطفًا جديدًا، عقب بدء روسيا بمهاجمة مدن وبلدات ومواقع في سوريا، وتقول إن هذا التدخل "يستهدف مراكز تنظيم داعش"، الأمر الذي تنفيه كل من واشنطن، وعواصم غربية، وقوى المعارضة السورية التي تقول بدورها إن أكثر من 90% من الأهداف، التي يضربها الطيران الروسي لا يوجد التنظيم المتطرف فيها، وإنما تستهدف المدنيين وفصائل المعارضة، ومواقع للجيش للحر.
