انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، "تجاهل المجتمع الدولي للممارسات الإرهابية التي يرتكبها حزب الاتحاد الديمقراطي (ذراع منظمة بي كا كا في سوريا)".
وأوضح أردوغان، خلال كلمة ألقاها في ختام فعاليات منتدى السياحة العالمي، في مدينة إسطنبول التركية، أنّ "الأسلحة التي تستخدمها عناصر الحزب، تابعة للدول الغربية، ولمن يدّعون بأنهم يحاربون الإرهاب".
وأضاف بهذا الصدد "حزب الاتحاد الديمقراطي يتلقّى الدعم والحماية، من خلال تجاهل ممارساته الإرهابية، وتعاونه مع النظام السوري، وقيامه بالتطهير العرقي في المناطق التي يسيطر عليها".
فيما لفت أنّ "الهدف الحقيقي لحزب الاتحاد الديمقراطي، هو القضاء على كافة الأطراف التي لا تتفق معه في الأهداف والتطلعات"، مشيراً "أنهم (الحزب) لا يهتمون بمحاربة تنظيم داعش، بقدر اهتمامهم بالقضاء على من يخالفونهم".
وأضاف قائلاً "هؤلاء لا يفكرون في مصالح الشعب الكردي، بل على العكس فهم بمثابة بلاء على رؤوس إخوتنا الأكراد في سوريا".
وتطرق الرئيس التركي خلال خطابه إلى جرائم تنظيم "داعش"، ذاكراً أنّ التنظيم الذي سفك دماء السوريين والعراقيين، امتد بجرائمه إلى العديد من المدن والعواصم العالمية، منتقداً في الوقت ذاته بعض الدول الغربية التي تبني مواقفها استناداً إلى أيديولوجيات وتصريحات المنظمات الإرهابية.
وفيما يخص الجهود التي تبذلها تركيا في مكافحة المنظمات الإرهابية، قال أردوغان "منظمة بي كا كا وحزب الاتحاد الديمقراطي، وتنظيم داعش، يعلمون جيداً أنهم لن يتمكنوا من تحقيق أهدافهم، فنحن مستمرون في مكافحة الإرهاب من خلال التكاتف بين جنودنا وقواتنا الأمنية وفرق حماية قرانا، لا سيما أننا نمتلك تجربة واسعة في مكافحة المنظمات الإرهابية، فقد كافحنا وما زلنا نكافح منظمة بي كا كا منذ 35 عاماً".
وحول العمليات العسكرية التي تنفذها قوات التركية في المناطق الجنوبية من البلاد، وادعاءات بعض الأطراف بخصوص تسبب هذه العمليات في إرغام السكان على ترك منازلهم، أوضح أردوغان أنّ الأهالي لم يتركوا مناطقهم، إنما قاموا بتغيير أماكن إقامتهم، كي يسهّلوا مهمة القوات التركية في القضاء على الإرهابيين، ليساهموا في نجاح تلك العمليات العسكرية.
وأشار أردوغان أنّ أهالي منطقة "جيزرة" و"سور" التابعتين لولايتي شرناق ودياربكر (تشهدان عمليات عسكرية)، سيعودون إلى مناطقهم عقب إعادة الإعمار، التي ستبدأ فور تطهير المنطقتين من العناصر الإرهابية، وينعمون فيها بحياة كريمة.
