|

جامعة تركية تعتزم تأسيس محطة لمراقبة أبحاث منظمة "سيرن" الأوروبية

Ersin Çelik
13:01 - 24/05/2017 Çarşamba
تحديث: 13:03 - 24/05/2017 Çarşamba
الأناضول
جامعة تركية تعتزم تأسيس محطة لمراقبة أبحاث منظمة "سيرن" الأوروبية
جامعة تركية تعتزم تأسيس محطة لمراقبة أبحاث منظمة "سيرن" الأوروبية

أكّد البروفسور الدكتور جودت جوشقون رئيس جامعة غريسون التركية، عزم جامعته التعاون مع المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية (سيرن)، لتأسيس محطة تحمل اسم

"T 3"، مهمتها مراقبة بحوث الأخيرة.

وفي تصريح لمراسل الأناضول، قال جوشقون إنّ جامعة غريسون والمنظمة الأوروبية للأبحاث النووية (سيرن)، وقعا قبل مدّة على اتفاقية تعاون بينهما.

وأضاف جوشقون أنّ إدارته ترغب في جعل جامعة غريسون علامة فارقة وجامعة مشهورة في أنحاء العالم، مشيراً أنّ الاتفاق المبرم مع سيرن يعد نقطة مفصلية في هذا

الطريق.

وأعرب جوشقون عن بالغ سعادته للتعاون مع منظمة سيرن، مبيناً أنّ الأخيرة تعدّ من أكبر وأحدث المختبرات الفيزيائية حالياً في أوروبا والعالم.

وتابع جوشقون في هذا السياق قائلاً: "سيرن تعد مختبراً متطوراً ليس في مجال الفيزياء فقط، بل في مجالات مختلفة مثل الرياضيات، والعلوم الاجتماعية، ووعلوم الكيمياء

والميكانيك والكهرباء، وهناك الآلاف من العلماء يعملون داخل بنية هذه المنظمة".

وصرّح جوشقون أنّ 3 من الأكاديميين والباحثين العاملين في جامعته، تمّ تعيينهم في مشروع المصادم الدائري المستقبلي للمنظمة الأوروبية للأبحاث النووية،

ولفت جوشقون أنّ جامعته تعتزم خلال العام الجاري، إنشاء محطة تحمل اسم "T3" لمراقبة المشروع.

وأردف جوشقون قائلاً: "المشاريع والأبحاث التي ستجري في سيرن، سيتم مراقبتها بدقة متناهية من قِبل جامعتنا،عبر محطة ستُؤسس في ولايتنا قريبا".

واستطرد قائلاً: "خلال فترة قريبة ستحتضن جامعة غريسون مشاريع علمية متقدمة وهامة، فالجامعة تقوم بمشاريع متنوعة في العديد من المجالات، ونتعاون مع مؤسسات أجنبية أخرى خارج البلاد، إلى جانب منظمة سيرن".

وأشار جوشقون أنّ جامعته تلقت في الأونة الأخيرة دعماً من وزارة العلوم والصناعة والتكنولوجيا، ومن مؤسسة الأبحاث التكنولوجية والعلمية التركية، ومؤسسات أخرى تدعم البحوث العلمية.

الجدير بالذكر أن "المجلس الأوروبي للأبحاث النووية" تأسس عام 1952، كمؤسسة مؤقتة تمهيدًا لتأسيس سيرن "المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية" التي انطلقت عام 1954. ويقع مقر المنظمة على الحدود الفرنسية السويسرية، ويبلغ عدد أعضائها حاليًّا 21. وشهدت المنظمة ولادة شبكة الويب العالمية، على يد العالم الفيزيائي البريطاني تيم بيرنز لي، عام 1989، وهو ما اعتبر ثورة في عالم الاتصالات على كوكب الأرض.

وتعد المنظمة أكبر مختبر يعمل على فيزياء الجسيمات في العالم، وتدير "مصادم الهادرونات الكبير"، الذي يعتبر أكبر وأقوى مسرع جسيمات في العالم، ويقع في مختبر تحت الأرض على الحدود الفرنسية السويسرية قرب مدينة جنيف.

والمصادم هو مجمع من المغناطيسات الحلقية العملاقة على شكل أنبوب طويل. وأسفرت التجارب، التي أجريت فيه، عن اكتشاف جسيم أصغر من الذرة أُطلق عليه "بوزون هيغز"، وهو جسيم أولي يُعتقد أنه المسؤول عن اكتساب المادة لكتلتها.

وانطلقت التجارب في المصادم الكبير عام 2010، بإجراء تصادم بين الجسيمات في سرعات كبيرة جدًّا، قريبة من سرعة الضوء، في مسعىً لمحاكاة "الانفجار العظيم"، الذي يعتقد علماء أن الكون نشأ عنه. ويأمل العلماء أن تساعد التجارب المذكورة على كشف الكثير من الأسرار الكونية، كنشأة النجوم والكواكب، وماهية المادة المعتمة، وهي مادة افتراضية بدونها لا يستقيم العديد من نماذج تفسير الانفجار العظيم وحركة المجرات من الناحية الحسابية.

ويرجح العلماء أن المادة المعتمة تشكل حوالي 25% من مادة الكون الكلية، فيما تمثل الطاقة المعتمة التي يعتقد أنها مسؤولة عن اتساع الكون واستمرار حركته حوالي 70 % من كتلة الكون. ولا يمكن رصد المادة المعتمة لأنها لا تعكس الضوء أو أي موجات كهرومغناطيسية، ويعتقد أنها تتكون من جسيمات لا يمكن قياسها بالإمكانات العلمية الحالية.

#المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية
#جامعة غريسون التركية
#سيرن
7 yıl önce