في تحليل منطقي وقراءة للواقع والمستقبل، قال الكاتب التركيّ رئيس تحرير صحيفة يني شفق إبراهيم قراغول "إنّ الدمار الذي خيّم على العراق وسوريا سيتجه بعد خطوة واحدة نحو تركيا وإيران والسعودية".
جاء ذلك في مقاله اليوم الجمعة 6 أكتوبر/تشرين الأول الذي جاء تحت عنوان "هل تقولون لنا أن نقاتل في الأناضول لا عفرين؟"، في إشارة منه إلى أنّ الحرب إن تكن خارج الحدود التركية لدفع الخطر عن أمنها القوميّ، فإنّ الحرب لا محالة سوف تكون في قلب منطقة الأناضول.
ووصف الحروب المشتعلة في المنطقة بـ "نوع من أنواع تطبيق خريطة احتلالية من أيام الحرب العالمية الأولى، إذ إنهم مجموعة من المنتسبين لحملة احتلال تشبه "التدفق الصليبي" على المنطقة في الماضي.
واعتبر قراغول أنّ "العجز عن رؤية مخططات المستقبل الخطير خسران وقلة عقل وعمي بصيرة"، وأنّ السكوت عن وجود تهديد يعتبر خيانة " إن إخفاء هذا التهديد وتلك الحسابات يعتبر خيانة وإساءة لجميع دول المنطقة وشعوبها".
إن من نظن أنه يحدث في سوريا والعراق هو – في الواقع – حرب تركيا، وما يجب علينا فعله اليوم هناك من دفاع لن يكون فقط من أجل وحدة المنطقة، بل – في الوقت نفسه – للدفاع عن الأناضول. فالعاصفة التي دمرت مدن سوريا والعراق ستتجه غدًا نحو مدن الأناضول.
إن الذين يقولون "عليكم ألا تتدخلوا، هل تريدون جر البلاد إلى حرب؟" يعلمون أن تلك الحرب سيروج لها داخل تركيا قريبًا، ولهذا فهم يعملون على مراوغة تركيا لشلّ حركتها وإعماء بصيرة شعبها ليكسبوا المزيد من الوقت حتى تأتيهم تعليمات "فتح جبهة تركيا".
