قرار ردّت عليه تركيا بالمثل، حيث قامت السفارة التركية في واشنطن، أمس الأحد، بتعليق إجراءات منح التأشيرات للمواطنين الأمريكيين في مقرها وجمع قنصلياتها في الولايات المتحدة.
واللافت في هذا أنّ القرار الأمريكي "الجائر"، جاء عقب اعتقال السلطات التركية لـ توبوظ، مسؤول الاتصالات بالقنصلية الأمريكية في إسطنبول، بتهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة في تركيا، وتمّ اعتقاله ضمن التحقيقات حول منظمة غولن الإرهابية.
ظهر اسم متين توبوظ خلال التحقيقات الجارية حول منظمة غولن الإرهابية الضالعة بتنفيذ محاولة انقلاب 15 يوليو /تموز 2016 الفائت، عبر عناصرها العاملين لحسابها داخل مؤسسة الجيش التركي.
حيث أظهرت التحقيقات علاقة بين كلّ من توبوظ، وبين المدعي العام الهارب زكريا أوز، أحد أعضاء منظمة غولن البارزين، والذي كان ضمن القائمين بمحاولة قلب الحكومة التركية أواخر 2013 عبر إثارة ادعاءات كاذبة طالت رئيس الوزراء آنذاك رجب طيب أردوغان، ووزراء من حزب العدالة والتنمية.
وتمّ اعتقال المتهم توبوز، بتهم: محالوة قلب النظام الدستوري في تركيا، والتجسس، ومحاولة قلب الحكومة التركية.
قرار السفارة الأمريكية في أنقرة إذن جاء ردًّا على اعتقال الجاسوس التركي توبوظ، فمن هو؟ متين توبوظ متهم بالعمل لصالح الولايات المتحدة الأمريكة في تركيا، حيث جاء اسمه ضمن عدّة أحداث ضدّ تركيا، كما قام بإجراء اتصالات حساسة تهدف لزعزعة تركيا.
وإليكم التفاصيل:
الجرم الأول أنه عمل كجاسوس لصالح الولايات المتحدة الأمريكية داخل القنصلية الأمريكية في إسطنبول. كما كشفت التحقيقات عن وجود اتصال بينه وبين عناصر من القاعدة، حيال الهجوم على بنك HSBC في بريطانيا.
من جهة أخرى أظهرت التحقيقات أنّ توبوظ استخدم خطًّا للتواصل مع عدّة جهات، تحت اسم مزوّر، حيث كشفت التحقيقات أنّ الخط الذي يتصل من خلاله مسجل باسم "متين أدانور".
كما عقد المتهم اتصالات سرية مع عدة أسماء من تنظيم القاعدة الإرهابيّ، خلال أحداث حديقة "غيزي بارك" التركية عام 2013، بهدف استهداف رجال الاستخبارات التركية.
دوره في محاولة قلب الحكومة ومحاولة انقلاب 2016
كان في ارتباط مباشر مع اسمين من الفريق التقنيّ الذي كان يتنصت على محادثات أردوغان وكبار المسؤولين، لاستهدافهم وقلب الحكومة المنتخبة من قبل الشعب، وذلك في 17-25 ديسمبر 2013. كما تمّ تثبيت علاقة بين توبوظ وبين عناصر من الشرطة التابعين لمنظمة غولن الإرهابية، حيث قام بالاتصال بأكثر من شخص، عدا اتصالاته بعدّة ضباط عسكريين شاركوا بالمحاولة الانقلابية، هم الآن رهن الاعتقال.
وأخيرًا هناك تحقيقات تجري حول وجود علاقة وارتباط بينه وبين عادل أكسوز الذي هرب من تركيا خلال محاولة الانقلاب، والذي يعتبر ضمن القائمة الرئيسية التي خططت لمحاولة انقلاب 15 يوليو/تموز 2016 السنة الماضية.
