وجّه الرئيس التركي أردوغان تحذيرات شديدة للهجة لزعيم إقليم شمال العراق مسعود بارزاني، طالبه خلالها بالرجوع إلى النقطة الأولى التي بدأ منها.
جاء ذلك يوم السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي خلال الاجتماع التشاوري والتقييمي لحزب العدالة والتنمية التركي بولاية "أفيون" التركية.
وحذّر أردوغان البارزاني من البقاء وحيدًا في المنطقة وفقدان جميع إمكانيّاته، إذا ما استمرّ في مسعاه لاستقلال إقليم كردستان، محذّرًا من نهاية شمال العراق بسبب الاستفتاء.
ورغم التحذيرات التركية استمر بارزاني في إجراء استفتاء الانفصال عن العراق، حيث أجرى الاستفتاء يوم الاثنين 25 من سبتمبر/أيلول الماضي، معتمدًا على وعود غربية أمريكية بريطانية بتحقيق حلمه الزائف.
ومتناسيًا بالوقت ذاته الأيام التي وقفت فيها تركيا دائمًا إلى جانب أكراد العراق، لم يكتف بارزاني بذلك، بل وسمح لمليشيات بي كا كا الإرهابية بالتغلغل في محافظة كركوك ، ممّا يعتبر إهانة لدولة تركيا التي كانت صديق الأمس.
والذي يبدو أنّه شجع بارزاني على خوض غمار كهذا هو تعاونه مع المخابرات الأمريكية والموساد الإسرائيلي. ومع ضبابية موقف البلدان الأوربية التي لم تحدّد موقفها صراحة من الاستفتاء.
لكن جميع هذه المواقف لم تصمد كثيرًا مقابل اليقظة التركية والموقف التركي العراقي والإيراني.تراجع معه الغرب عن وعوده السابقة لـ بارزاني، علمًا منهم بعدم قدرتهم على الوقوف أمام تركيا فيما لو أصرّت على موقفها، حيث خرجت التصريحات الغربية على نحو "نأمل أن لا يكون هناك صراع"، في محاولة منهم لحفظ ماء وجههم، تاركين بارزاني ولسان حاله مقولته الخالدة المعروفة " لولا الوعود الأمريكية لما وقعنا في الفَخ".
