غيّر استفتاء بارزاني غير الشرعي الذي أجراه في 25 سبتمبر/أيلول الماضي توازنَ القوى في إقليم كردستان العراق معقل البارزاني، وكشف البروفيسورصبحي ساتجي، عن جهود حثيثة في منطقة السليمانية التي يتمتع فيها الطالباني بتأثير واسع لإنشاء حكومة جديدة في شمال العراق، للإعلان بعدها عن جعل السليمانية، وليس أربيل عاصمة في المرحلة الجديدة التي تمرّ بها المنطقة.
وفي شمال العراق، مؤكّدًا أنه لا مفرّ من نظام إدارة ذات مجلسين في شمال العراق، عاصمتها السليمانية وليس أربيل.
واعتبر البروفيسورصبحي أنّ الاستفتاء غير الشرعي الذي جرى في 25 سبتمبر بمثابة انتحار سياسي لمسعود بارزاني، متوقّعًا تصفيته في السنوات القليلة القادمة. قائلاً أنّ بارزاني قوّى شوكته في أربيل مستفيداً من غياب السلطة في العراق.
والاستفتاء غير الشرعي في شمال العراق ومآلاته غيرت توازن القوى في مجمل شمال العراق، فقد نجح الجيش العراقي في إدارة عملية تنظيف مدينة كركوك والمناطق المجاورة لها من قوات البشمركة، كما ألحق هزيمة بعشيرة بارزاني ومبدّدًا لأحلامهم التي كانت تستعدّ لإعلان استقلال إقليم كردستان العراق. ليس هذا فحسب بل خسرت سيطرتها على مساحة 35 ألف كيلومتر مربع خلال 11 ساعة.
فقد سيطر الجيش العراقي على جميع الأماكن التي احتلتها البيشمركة منذ عام 2014، وهي الآن تتجه نحو أربيل.
