يقع منزل الرئيس الأسبق لليمن صالح في شارع "مجاهد" جنوب العاصمة صنعاء، وبالقرب منه منازل عدد من أقاربه، وجامع "الصالح" الذي بناه أثناء حكمه الذي امتد 33 عاما.ً
وبعد أن كانت قد سيطرت قوات صالح على عدد من المعسكرات والمدن في محيط صنعاء، سرعان ما استعادها الحوثيين ليضيقوا الخناق على صالح.
خرجت سيارة مدرعة تقل صالح من صنعاء إلى مسقط رأسه في ديرية "سنحان" ظهر أمس الأثنين، بعد إعلان الحوثيين السيطرة على منزله.
وبحسب شهود العيان، فأن الحوثيين نصبوا كميناً لصالح في مفرق طرق بين قرية "الشاطبي" وقرية "بيت الأحمر" بمديرية "سنحان".
قال قيادي في حزب صالح " إن الحوثيين أوقفوا موكب صالح على بُعد 40 كم جنوب صنعاء، بينما كان متجهاً نحو سنحان، واقتادوه إلى مكان مجهول، حيث أعدموه رمياً بالرصاص".
وفي رواية أخرى قريبة، قالال نشطاء محليون إن الحوثيين لحقوا بسيارة صالح، وأطلقوا عليها الرصاص، قبل أن تتوقف السيارة ويهرب صالح منها إلى قرية مجاورة. وأضاف النشطاء أن الحوثيين لحقوا بصالح إلى داخل القرية على متن عدة سيارات، وألقوا القبض عليه ثم أعدموه بإطلاق أكثر من 30 رصاصة عليه.
وأظهرت لقطات مصورة تداولها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاتلين في الجماعة، وهم يحملون جثة صالح ببطانية وعليها آثار دماء وطلقات نارية، ثم نقلوها إلى سيارة أخرى.
وقال أحد الحوثيين، الذين ظهروا في الفيديو: "سيدي حسين مش ساير هدر"، في إشارة إلى أن دم "حسين الحوثي"، مؤسس الجماعة، لن يذهب هدراً، حيث قُتل في مواجهة مع القوات الحكومية بعهد صالح عام 2004.
وبخطاب متلفز عزّى الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي ، في "الشهداء" الذين سقطوا خلال اليومين الماضيين، وفي مقدمتهم سلفه الراحل علي عبد الله صالح.
من جانبها، تبنّت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، في بيان لها، مقتل صالح وعدد من العناصر الموالية له، والسيطرة الكاملة على مواقع القوات الموالية في الحي السياسي جنوب صنعاء.
وقالت الجماعة في بيان صادر عن وزارة الداخلية التابعة لها، إن "الوزارة تعلن انتهاء أزمة ميليشيا الخيانة (في إشارة إلى قوات صالح) بإحكام السيطرة الكاملة على أوكارها وبسط الأمن في ربوع العاصمة صنعاء وضواحيها وجميع المحافظات الأخرى ومقتل زعيم الخيانة وعدد من عناصره".
