|
الاستراتيجيات الثلاث لحزب العدالة والتنمية

لقد قام حزب العدالة والتنمية باتخاذ تغييرات استراتيجية في حملة الانتخابات هذه وقام بتغيير أسلوبه.



رئيس وزراء يهتف بـ "بسم الله" مع الصيادين ويرمي الشبك معهم لصيد الاسماك..



سوف نرى مشاهد كثيرة كهذا المشهد الذي جاء من لب الحياة في الأيام المقبلة...



في الحقيقة لم يقوم الرئيس بفعل ذلك لأجل الانتخابات وموقفه هذا ليس لترويج حملة الانتخابات لان داود أوغلو هو بالفعل هكذا.



إلى اليوم وهو يراسل طلابه ويقرأ مقالاتهم ولايهمل نظامه الغذائي وهو موجه في مشاريع التخرج للدكتوراة ومساعد من يريد بالدراسة في الخارج.



والذي رفع الرئيس أردوغان في السياسة كالنجم هو أيضاً مصداقيته. لقد فاز برئاسة بلدية استانبول فقط لانه من الشعب نفسه.



شعبنا لا يلتحق بالشكليات وبأصحاب الأقنعة.



وان أردنا التطرق للاستراتيجيات الثلاثة الذي يلتمسها حزب العدالة في حملة انتخابات 1 نوفمبر



1-عدم استهداف حزب الـ هي دي بي



لقد ادت ضربات حزب العدالة لحزب الـ هي دي بي بكبر حزب الـ هي دي بي ونضوجه وكانت نتيجة الضغط على الـ هي دي بي هو لمعانه أكثر. في انتخابات 7 يونيو إن حزب العدالة تحدث عن حزب الـ هي دي بي اكثر ونسي منتخبي الـ هي دي بي. وكان كل همهم الجواب عن السؤال " هل هي دي بي سيجتاز الحد الأدنى أم لا" . وأدت حملة انتخاباتهم الهادفة بخفض تصويتات حزب الـ هي دي بي إلى تحفيز الـ هي دي بي لرفع تصويتاتهم واجتياز الحد الادنى.



من الواضح أن حزب العدالة قد اعتبر واخذ درساً من خطئه ولكن في حال استهدافه مرة أخرى لـ هي دي بي نتيجة طقوس المقاومة الارهابية سيؤدي إلى ارتباط الشعب الكردي لهذا الحزب أكثر من قبل.



2-عدم استهداف حزب الشعب القومي، وسيتم نقد باهتشلي



لقد مالت أصوات حزب العدالة في انتخابات 7 يونيو وخاصة في منطقة الانضول الداخلي إلى حزب الشعب القومي.



لقد كان جواب حزب العدالة على سؤال مع من سيتم انشاء حكومة ائتلافية هو حزب الشعب القومي وكان جواب حزب الشعب القومي كذلك ولقد أدى سد باهتشلي كافة ابواب الحكومة الائتلافية مع حزب العدالة من ليلة الانتخابات و دفع حزب العدالة للائتلاف مع حزب الشعب الجمهوري أدى إلى عدم امكانية انشاء حكومة ائتلافية بين حزب العدالة وحزب الشعب القومي وتم تداول لقب " مستر نو باهتشلي" بسبب موقفه الدائم المعارض. وإن موقف باهتشلي المعارض قد أدى إلى الموقف السلبي من قبل منتخبيه ولذلك في البداية انخفضت اصوات حزب الشعبي القومي 3 درجات. بالرغم من صلح وضع الحزب القومي مع جنازات الشهداء ولكن استمرار موقف باهتشلي المعارض أدى إلى هبوط أصوات حزب الشعب القومي ورجع قسم منها إلى حزب العدالة ولذلك فإن حزب العدالة اتخذ قرار استعمال الاسلوب الحاضن لمنتخبي الحزب القومي.





3-عدم مناقشة تصريحات حزب الشعب الجمهوري ووعود الانتخابات



أكثر شيء قمنا به في انتخابات 7 يونيو هو مناقشة وعود وتصريحات حزب الشعب الجمهوري. قال أحد مديري الحزب الجمهوري " أول مرة بتاريخنا تم نقاش بياننا الانتخابي ومهاجمته بهذه الشدة نشكر كثيرا حزب العدالة على ذلك". إن موقف حزب العدالة تجاه البيان الانتخابي لحزب الشعب الجمهوري والذي كان بسؤاله "أين المصدر" بعد إصدار البيان مباشرة أدى إلى لمعان بيانهم أكثر وأدى ذلك إلى زيادة جدية وعود الحزب الجمهوري .



لم يقع حزب العدالة والتنمية في الفخ نفسه الذي وقع فيه في انتخابات 7 يونيو في هذه المرة. لم يتم مناقشة البيان الانتخابي للحزب الجمهوري وبالعكس تماما هذه المرة وقع الحزب الجمهوري في الفخ الذي وقع فيه حزب العدالة في انتخابات 7 يونيو لان حزب الشعب الجمهوري الان يناقش بيان الانتخابات لحزب العدالة ويعيد ذكره أكثر من حزب العدالة نفسه وقالوا "إنهم يسرقون أفكارنا ويتشبهون بوعودنا" . إذا لا يوجد أي مشكلة بوعود حزب العدالة وبإمكانية منتخبي الحزب الجمهوري بانتخاب حزب العدالة بكل راحة. ألم يهتف حزب العدالة في المرة الماضية بـ "هم يتكلمون وحزب العدالة يطبق" لذلك المعارضة تقوم بالوعود الشفهية وحزب العدالة يطبق وعوده.



التحدث عن المعارضة ومناقشة الـ هي دي بي ومناقشة بيان الـ جي هي بي والليونة مع الـ مي هي بي والآن ماذا سيفعل حزب العدالة في هذه الانتخابات؟



سيطبق حزب العدالة في هذه المرة حملة إيجابية تتحدث عن مشاريعها وخططتها بدلاً من حملته السلبية الماضية ومن دون استهداف المعارضة.



تشكل انفصال فكري بين حزب العدالة والمعارضة في طريقهم نحو الانتخابات



المعارضة تطمح بالائتلاف وحزب العدالة يطمح بالسلطة الوحيدة.



لقد لمح رئيس الحزب الجمهوري بالائتلاف بقوله " نحن من نستطيع مقابلة كل الأحزاب" إن تلميحاته هذه بالجلوس مع حزب العدالة بنفس المجلس واستهدافه للائتلاف يقوي حملته الانتخابية.



أما رئيس حزب الـ هي دي بي دميرتاش قام بتشغيل الضوء الأخضر لإنشاء الائتلاف مع حزب الشعب الجمهوري وقال " إن هي دي بي وجي هي بي يستطيعون بتقديم قيادة ديمقراطية تصف بطرف الحرية والديمقراطية خارج البرلمان"



وقال باهتشلي بعد اكتشافه ردة أفعال منتخبيه نتيجة موقفه المعارض للائتلاف بعد الانتخابات " نحن جاهزون بمشاركة بياننها التصريحي مع جميع الأحزاب ماعدا حزب الـ هي دي بي لإنشاء حكومة جديدة".



أما حزب العدالة فهو يظهر بموقفه المحفز المنبه تجاه منتخبيه الذي اكتشف أهمية "الاستقرار السياسي" خلال فترة الأربع شهور الماضية التي تلت انتخابات 7 يونيو فترة إنشاء حكومة ائتلافية ويظهر أمامهم بالشعار المحفز "استلام السلطة لوحدنا".



هناك توجهات تجاه حزب العدالة بعد انتخابات 7 يونيو من قبل حزب السعادة وحزب الشعب القومي. وهناك جزء من الشعب لم ينتخب حزب العدالة بحياته وبسبب اهتمامه بالاستقرار الاقتصادي يقوم بتشجيه السلطة الوحيدة لحزب العدالة وهذا الجزء يشكل 1.5 % . هم الذين يهتفون بـ " السلطة الوحيدة للاستقرار الاقتصادي".



عند آخر مطب في طريق الانتخابات نشاهد حالة معاكسة تماماً لحالة انتخابات 7 يونيو. لا يوجد التحفيز والحماس الذي شهدناه في انتخابات 7 يونيو من قبل الهي دي بي والـ مي هي بي في هذه المرة.



الحالة النفسية لحزب الشعب الجمهوري مستقرة وخاصة بعد استرجاع ما فقدته من التصويتات التي توجهت لحزب الـ هي دي بي في المرة الماضية. أما حزب العدالة فبالمرة الماضية كان يواجه الشكاوي في الساحة أما الآن فهناك طقوس راضية وخاصة بعد بوجود وعود الانتخابات.



يسترجع حزب العدالة ما فقده من مجارف التصويتات بالملعقة، وهو الآن كالطائرة التي رفعت واجهتها للاقلاع ولكن السؤال الأهم هل يكفي ذلك للسلطة الوحيدة؟.



#تركيا
#آراء
#يني شفق
il y a 9 ans
الاستراتيجيات الثلاث لحزب العدالة والتنمية
الخنازير لا تتغذى على الكتب المقدسة
لا مفر من حرب عالمية
مئتا يوم من وحشية العالم المنافق
العلاقات التركية العراقية.. خطوة نحو آفاق جديدة
الصراع ليس بين إسرائيل وإيران بل في غزة حيث تحدث إبادة جماعية