|
الأرض الميتة في العالم الإسلامي

الأرض الميتة في العالم الإسلامي تناقشنا كثيرا بمسألة اللاجئين. لاتوجد دولة إسلامية تقبل اللاجئين ماعدا الأردن، لبنان وتركيا. لاتعدّوا إيران والعراق، فهما أصل المشكلة للاجئين. إن العديد من الدول الإسلامية وعلى رأسها دول الخليج، مثل ماليزيا وإندونيسيا، تصر على عدم قبول اللاجئين من خلال سياسة قاسية في ذلك. لذلك فإن آلاف اللاجئين يموتون غرقا في مياه البحر الأبيض وعلى حدود أوربا. مشاكل اللاجئين لاتُحل بفتح الحدود. طبعا لاتحل مشاكلهم بفتح الأبواب أمامهم. بل الحل لمشكلة اللاجئين هو بمنع الأسباب المؤدية لها، هذا يعني وقف الحرب بين الدول الإسلامية. على من يقع العاتق أولا في هذا الحل؟ طبعا يقع أولا على العالم الإسلامي. لكن للأسف، فالعالم الإسلامي لم يفعل شيئا حيال مايحدث في المناطق التي يوجد فيها مواجهات، مثل سوريا، مصر، ليبيا، العراق واليمن، فقد وصل عدد الضحايا في هذه الدول حدا لايطاق. فالعالم الإسلامي الكبير عاجز عن حل مشاكله الذاتية. عندما وقف العالم الإسلام عن حل مشاكله بنفسه، فقد تدخلت روسيا، أميركة، فرنسا، ألمانية و"إسرائيل"، مما زاد نزيف الجراح. من السذاجة انتظار الحل من الغرب. لايوجد سذاجة أكثر من انتظار حل المسألة السورية والعراقية من قبل روسيا. فروسيا، ليست مؤهلة لحل الأزمة السورية، بل تريد بناء مطار عسكري في اللاذقية، وقررت إرسال جنود لها إلى سورية. ذلك يعني أن المنطقة ستتفاقم الأزمة فيها. أميركة تريد من شعوب المنطقة أن يذبح بعضهم بعضا، المهم أن لاتتأثر مصالح "إسرائيل" وأميركة، فنراها تصرح تصريحات هزيلة حيال الأزمة هناك. إن إضعاف تركية وتمزيقها هو من مصلحة الغرب وتطلعاته. هم أيضا يسعون لحماية مصالحهم. لذلك يكمن حل مشاكل المنطقة من خلال الدول الفاعلة فيها. ولكن العائق الأكبر في ذلك هو المشاكل بين دول المنطقة نفسها. إيران مثلا باتت السبب الرئيسي في كل مشاكل المنطقة. فهي تعد صانعة للمشاكل، من خلال سياستها التوسعية، فهي من خلال ارتباطاتها المتشعبة لم تبق دولة إسلامية إلا ولها معها مشاكل. السعودية كذلك، فهي تورطت في اليمن وفي سورية. وكذلك العلاقات المتوترة بين مصر وتركية. على تركية أن تبادر إلى وسائل دبلوماسية من أجل عمل شيء للمنطقة، وفي هذا الصدد يبدو أنه من الخيال انتظار حلول من اتحاد المنظمات الإسلامية. وأنا لست من أصحاب هذا الرأي. فيمكن لتركية أن تبدأ خطوات جدية في هذا الاتجاه رغم كل العقبات. بل يتوجب عليها البدء في ذلك على اعتبارها من أكبر دول المنطقة ولها تاريخ عريق فيها، على الأقل يتوجب عليها الدعوة إلى طاولة المفاوضات في هذا الاتجاه. مجرد الحديث يعد مكسبا في المنطقة. طبعا الحل صعب، من الممكن على الأقل الاتفاق لوقف إطلاق النار، ومجرد وقف القتل يعد مكسبا لجميع الدول. إن الخاسر الوحيد في هذه الحروب هو العالم الإسلامي. وإن المستفيد الأكبر هم روسية، أميركة والعالم الغربي. لاتفكروا في مشكلة بضع آلاف من اللاجئن على أبواب أوروبا، فهم مرتاحون لما يحدث عندنا. الدبلوماسة التركية قادرة على إحياء هذه الأرض الميتة، ولايوجد للعالم الإسلامي حل بغير هذا. يجب أن يبادر أحدهم في الحركة الأولى.

#علي نور قوتلو
#يني شفق
#تركيا
٪d سنوات قبل
الأرض الميتة في العالم الإسلامي
الخنازير لا تتغذى على الكتب المقدسة
لا مفر من حرب عالمية
مئتا يوم من وحشية العالم المنافق
العلاقات التركية العراقية.. خطوة نحو آفاق جديدة
الصراع ليس بين إسرائيل وإيران بل في غزة حيث تحدث إبادة جماعية