إن ما شاهدناه في مراسم جنازة محمد علي قد أكدت قلقنا تجاه ظاهرة الاسلاموفوبيا والفاشية في الولايات المتحدة الأمريكية وأنها وصلت لدرجة خطرة جداً. محمد علي كان زنجي ومسلم في نفس الوقت. كان من المستحيل تسليط الضوء على هوية علي في فترة ترهنها موجة العنصرية والاسلاموفوبيا في أمريكا.
قد يصف البعض منكم هذه الافادة بالجنون ولكن دعوني أقول بصراحة: أقول لهؤلاء الذين ينفذون مشروع "الاسلام سيحارب في داخله" وهؤلاء الذين يحولون أراضينا إلى أنهار من الدماء أنه سينقلب السحر على الساحر وأن "أوربا ستحارب في داخلها". لتفهموا قولي عليكم بمراجعة التاريخ. ولكن من المؤكد أنه كل من يعرف التاريخ ولو بنسبة قليلة سيفهم جيداً ما أقوله. إني أرى دلائل قوية على أن الازمة المذهبية الهيستيرية التي تكبر وتنضج يوماً بعد يوم ستضرب الغرب من داخلها.