|
احذروا هذه المؤامرة! غضب الأقصى ينفجر

أدت الاعتداءات الإسرائيلية التي استهدفت المسجد الأقصى في الآونة الأخيرة إلى إشعال غضب العالم الإسلامي بأكمله، وقد تقدم هذه الانفعالات إلى تركيا وإيران والسعودية خيارات حرجة جدًا، لذلك من المستحيل تغاضي هذه الاعتداءات وتقييمها على أنها جرائم إسرائيلية "روتينية"، كما أنه لا يمكننا حصر هذه الجرائم بين إسرائيل والشعب الفلسطيني فقط.


إنها أزمة هدفت إلى تحريض العالم الإسلامي بأكمله عن طريق الاعتداء على المسجد الأقصى، و هذه المؤامرة رُسمت بدقة عالية وحُسبت نتائجها جيدًا، وإسرائيل تجهّز لهذه المؤامرة منذ أن بدأت بقتل الأطفال الفلسطينيين علنًا في وسط الشارع الفلسطيني بحجة أنه لديهم "سكاكين"، وبما أن إسرائيل تقوم بالاعتداءات المباشرة منذ عام 1969، وتستهدف المواطنين المتواجدين في تلك المكان المقدس وتمنع الزيارات إليه وصلاة الجمعة فيه، إذًا فهذه المؤامرة ليست خاصة بالفلسطينيين فحسب بل هي مؤامرة موجهة إلى المنطقة بأكملها بل إلى سائر المسلمين.


السلطة الإسرائيلة اكتشفت فرصًا جديدة

أدت الفوضى التي نتجت من الحرب السورية، وعمليات منظمة بي كا كا الموجهة من أمريكا بهدف  تنفيذ مخططات التجزئة، والمحاولات الدولية الهادفة إلى توسيع نطاق حرب سوريا إلى خارجها، والانفعالات المحلية من أزمة الخليج العربي التي استهدف قطر، إلى اكتشاف إسرائيل لأفكار جديدة، كما أن كل هذه الحالات فتحت أبواب الفرص أمام إسرائيل.


و يحتمل بعد هذه الإجراءات  احتلال القدس بأكملها والقضاء على فلسطين، إضافة إلى اعتداءات جديدة سوف تستهدف غزة،  ولقد حسبت إسرائيل لهذه المؤامرة بدقة عالية وضمنت نتائجها لأنها توقعت عدم إمكانية الدول الإسلامية بتقديم موقف واضح وصارم ومؤثر أمام هذه العمليات وذلك بسبب النزاعات والخلافات التي عمّت بينهم في الفترة الأخيرة.


تأسست منظمة التعاون الإسلامي بعد  عملية حرق المسجد الأقصى في عام 1969، وكان هدفها حماية الأقصى والدفاع عن حقوقه، لكن لم يعد لهذه المنظمة أي روح تضامنية أو قوة قادرة على اتخاذ المواقف المؤثرة، وفي الوقت الحالي لا يوجد سوى عدة دول لديها أسلوب مقنع، ومع ذلك هذه الصفة التي تميزت بها بعض دول المنطقة ضعفت خلال السنوات العشرة الأخيرات حتى كادت أن تتلاشى.


حسابات إسرائيل حول الاستسلام أمام مخطط  "احتلال الجولان"

التقت السلطة الإسرائيلية بفرصة تاريخية بعد أن تم تفعيل كافة مخططات تجزئة المنطقة عن طريق سوريا، وها هي تتضح الأسباب التي دفع إسرائيل إلى "الصمت طيلة أزمة سوريا".


ولا شك أن سلطة تل أبيب تخطط إلى إشعال حرب القدس من جديد وتجديدالاعتداءات على غزة وذلك لتفرض احتلالها على جزء من سوريا، وحينما أنظر من هذه الزاوية أتوقع تأزم حرب الأقصى وتطور الاعتداءات الإسرائيلية على غزة خلال الفترة القادمة.


إن الأمر ليس كذلك فحسب، بل هناك احتمالات أخرى علينا مراجعتها.


الإمارات العربية المتحدة ومصر سوف تشارك إسرائيل بالاعتداءات على غزة

من المؤكد أن أزمة الخليج العربي التي استهدفت قطر هي كانت الدافع الأخير لإسرائيل في التوجه للمسجد الأقصى، أزمة قطر التي أدت إلى انحلال مجلس التعاون الخليجي  بكل معنى الكلمة، وإيقاع السعودية في الفخ من قبل الإمارات ومصر، سوف تدفع العالم العربي إلى انقسام داخلي جديد، ووقوف مصر والإمارات العربية المتحدة التي كان لها دور كبير في أزمة الخليج العربي مع إسرائيل أوحى إلى الجميع أن السعودية أيضًا تقف في صف إسرائيل.


وهناك معلومات موثوقة عن تأسيس وحدات عسكرية نتيجة اتفاق الإمارات العربية المتحدة ومصر مع إسرائيل ، والهدف من إنشاء هذه الوحدات العسكرية هو التجهيز لاعتداءات جديدة على غزة وذلك لإسقاط إدارة حماس ووضع القاتل المستأجر محمد دحلان على رأس غزة.


هذا الغضب سوف يؤثر على السعودية!

وفي حال تضخم عدد العمليات الاعتدائية على الأقصى وتعرض أول قبلة للمسلمين للإهانات الإسرائيلية العنيفة وتسكير أبواب الأقصى، فكل ذلك سوف يؤدي إلى إشعال غضب المسلمين وإلى انفعالات كبيرة لدى الشوارع العربية، وفي هذه النقطة تمامًا سوف تُجبر الإمارات ومصر والسعودية على اتخاذ موقف مباشر وصريح وصارم أمام إسرائيل، ومن المحتمل سوف يتوجه نسبة كبيرة من الغضب الذي أشعلته إسرائيل إلى السعودية.


الشراكة القذرة بين إسرائيل ومصر ومحمد دحلان والإمارات..

المخابرات الإسرائيلية والسلطة العسكرية الحاكمة في مصر ومحمد دحلان وسيده رئيس أركان القوات المسلحة لدولة الإمارات وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان يرسمون إلى مؤامرة قذرة تستهدف المنطقة بأكملها.


دعوا هذه القوات التي ساندت محاولة الانقلاب في 15 يوليو/تموز تكسب رضا إسرائيل بمحاولتها للقضاء على تأثير تركيا في المنطقة، والتضييق على تركيا باحتلال غزة، ودعوها تستهدف كل من يتعاون مع تركيا، لكن هذه القوات في الحقيقة توجه الطلقة القاضية إلى السعودية.


غضب الأقصى ينفجر، وسوف يكون غضب الأقصى شديدًا جدًا

 إذًا هاهي الشراكة القذرة التي تمثل القوات المنفذة للعمليات الدولية التي تستهدف المنطقة، وسوف نرى من سيساند ويحمي هذه القوات إن تأزمت الأوضاع وانفجر ربيع عربي جديد ولم ينالوا هدفهم.


لكن في كافة هذه الاحتمالات سوف تكون إسرائيل هي الرابحة دائمًا، إسرائيل خططت لمؤامرة والآن تستعمل أدواتها في سبيل تنفيذ مؤامرتها، حتى لو كان ثمن هذه المؤامرة هو القضاء على المسجد الأقصى وتنفيذ مجزرة جديدة في غزة.


لكن ثمن غضب الأقصى  سوف يكون شديدًا جدًا، وسوف نرى من سيدفع الثمن..


الإمارات العربية المتحدة ومصر ودحلان باعوا المسجد الأقصى ولقد باعوه إلى إسرائيل أمام الجميع...

#الأقصى
7 yıl önce
احذروا هذه المؤامرة! غضب الأقصى ينفجر
الخنازير لا تتغذى على الكتب المقدسة
لا مفر من حرب عالمية
مئتا يوم من وحشية العالم المنافق
العلاقات التركية العراقية.. خطوة نحو آفاق جديدة
الصراع ليس بين إسرائيل وإيران بل في غزة حيث تحدث إبادة جماعية