|
قضية قطر والقدس وسبب تهديد منظمة غولن الإرهابية للسفير الصيني؟
رغم أن أنقرة تتكلم بوضوح لكن جملها تُحسب بأنها مجرد "شعارات"، بيد أن أكثر حق يطالب به العالم الإسلامي هو "حق العدالة"، تنادي أنقرة بأن "العالم أكبر من 5" وهذا النداء يدعو إلى تحدي الظلم الدولي وأصحابه.


تُرى هل يفهم الغرب معنى هذا النداء؟ بالتأكيد نعم... وحينما تنظرون إلى أكبر خريطة للشرق الأوسط تكتشفون أن كافة الأزمات والقضايا في الشرق الأوسط هي بسبب هذه الخريطة..


ومنذ بداية أزمة قطر التي انفجرت بتاريخ 5 يونيو/حزيران وهو تاريخ  بداية نزيف الجرح السياسي إلى اليوم تقوم تركيا بصرف جمل مؤثرة مبنية على هذا الأساس..


هل كانت جملة رئيس الجمهورية أردوغان "علينا أن نرصّ صفوفنا" التي قالها أثناء زياراته لدول الخليج العربي موجهة للدول الإسلامية فقط؟ نعم في الأصل هذه الجملة تخاطب الدول الإسلامية لكن جانبها السياسي يخاطب دولًا أخرى..


جملة "علينا أن نرصّ صفوفنا" تعني أنه علينا أن نقف كتفًا إلى كتف لنمنع تسرّبهم بيننا، وتعني أن نقف مع بعض وليس على بعض، والوجه الآخر لهذه الجملة موجه إلى أمريكا وإسرائيل والدول الأوربية.


وأخيرًا جملة "رصّ الصفوف" تعني اتخاذ استراتيجية أمنية لأنكم "لستم أعداء بعض" بل "التفتوا إلى عدوكم الحقيقي الذي يعتدي عليكم".


وما تعنيه هذه الجملة أيضًا هو أن ننصرف عن الفكرة الخاطئة التي حُفرت في أذهاننا وهي فكرة "أن العرب طعنونا من ظهرنا"، مع العلم أن هذه الفكرة الخاطئة دُسّت بين كتبنا بهدف مقصود.


لكن هؤلاء يفهمون بلهجة أخرى..


"لسان الرجل الأبيض مشقوق"..


مثلًا: بعد أن اكتشفت بعض من الدول مثل تركيا و باكستان وإيران والصين..إلخ  بوجود خطأ ما في أزمة قطر بدأت بوضع حد للمؤامرة.


خاصة أن علاقة الصين والهند مع دول الخليج هي علاقة مختلفة من نوعها، لذلك كان موقف هذه الدول مختلفًا.


يعيش في الخليج العربي مايقارب 8 ملايين مواطنًا هنديا، و400ألف مواطنًا صينيا، إضافة إلى ذلك أن كلا هذه الدولتين لديها مصالح هامة في الخليج العربي، وبالأخص الصين لديها مخططات اقتصادية وأمنية هناك.


لذلك حادثة أزمة قطر والمواقف التي شوّهت مجلس التعاون الخليجي قد أدت إلى تضييق دول عديدة، وكانت من بينهم الصين، لأنه منذ عام 1981 نقطة الاتصال السياسية للمنطقة هي هناك.


قطر والإمارات وفلسطين في الصين..

استقبلت حكومة بكين خلال اليومين التاسع عشر والعشرين للشهر الجاري رئيس الوزارة الخارجية للإمارات العربية المتحدة وقطر.


و صرّحت الصين خلال اللقاء بأنها جاهزة لأن تكون وسيطًا (بموافقة قطر والإمارات) بين قطر والدول المحاصرة الأربعة، رغم أن التصريح كان تقليدي من نوعه لكن التصريحات التي تلته خلال اللقاءات التي جرت في الوزارة الخارجية الصينية والتي تضمنت تحليل الصين للشرق الأوسط عن طريق أزمة قطر كانت تصريحات صاعقة!


يالها من تصريحات مثيرة للاهتمام...


" وصلت ظروف الشرق الأوسط إلى نقطة تحول، وعدم استقرار الشرق الأوسط سوف يصعب استمرار السلام في العالم"


"فيلسطين تعتبر لبّ أزمات الشرق الأوسط ، والصلح والسلام والنهضة في المنطقة تتعلق بقضية فلسطين وبحلها بطريقة عادلة وصحيحة" (20/07/"Foreign Ministry Spokesperson Lu Kang’s Regular Press Conference" المصدر: الموقع الرسمي للوزارة الخارجية الصينية)


وانطلاقًا من هذه العبارتين يمكننا أن نقول: أن الصين تضع إسرائيل في وسط أزمة الشرق الأوسط، ورغم أن الصين تهدف إلى بناء علاقات جيدة مع إسرائيل، وهي جاهزة لمشاركة تل أبيب بمشاريع الطاقة وطريق الحرير، لكن الصين التي اعتدنا علينا بتعاملها اللطيف، نجدها خرجت عن مسار اللطف في هذه التصريحات على الاقل..


ليس كل هذا فقط..


استقبلت دولة الصين قبل عشرة أيام تقريبًا محمود عباس رئيس دولة فلسطين وقام الرئيس الصيني إكسي جينبينغ بتقديم مقترحات تساعد في حل المسألة الفلسطينية في ظل "الظروف الجديدة"..


واليوم نستغرب من التحاق أزمة المسجد الأقصى لأزمة قطر "خلال فترة ممنهجة"..


الصفوف والحقائق المرة...

"يجب إيجاد طريقة سياسية  في الحل  القائم على دولتين"


"يجب إيقاف نشاطات التوطين القائمة على الأراضي الفلسطينية المحتلة"..(Settlement-building on occupied Palestine territories should be immediately stopped: president Xi,18/07, Xinhua)


"يجب تنسيق الجهود الدولية والتضافر بطريقة أصوب للحصول على نتائج أحسن"..


كافة هذه العبارات تصب في أساس واحد وهو : الصين تضع أزمة فلسطين أي إسرائيل في مركز أزمات الشرق الأوسط بشكل عام وفي مركز أزمة قطر بشكل خاص...  وتعبير رئيس الجمهورية أردوغان "ستبقين وحيدة" يؤشر إلى هذه الحقيقة المرة..


بالطبع هذه المواقف ليست من أجل جمال أحد، لكن اللقاءات الأيديولوجية بين الهند وإسرائيل وحتى "عناقاتهم الدينية" تهدد الصين في عدة استراتيجيات.


وحينما ننظر من هذه الزاوية نجد أولًا التقاء تركيا  وروسيا وإيران في نقطة مشتركة حول موضوع أمن الخليج العربي، و ثانيًا الصين تقف مع قطر وبالتالي مع تركيا.


 حسنًا تطرقنا إلى إسرائيل وتركيا لكن ما علاقة "اللسان المشقوق" بموضوعنا؟


"بعد أن قامت منظمة غولن الإرهابية باغتيال كارلو السفير الروسي لدى أنقرة عن طريق أحد من عناصرها المسلحة، تقوم الآن باستهداف يو هونغيانغ السفير الصيني لدى أنقرة، وخلال تطور العلاقات بين تركيا والصين قام أحد قادة منظمة غولن الإرهابية عبد الله بوزكورت بتوجيه الهدف في هذه المرة إلى السفير الصيني لدى أنقرة، وبالتالي قام عبدالله بوزكورت الذي يعد من أهم العناصر الأساسية للجناح الأوربي لدى منظمة غولن الإرهابية بنشر مقالة بعنوان "قد يكون السفير الصيني لدى تركيا في خطر" على أحد المواقع الإلكترونية التابعة للأدوات الإعلامية لدى منظمة غولن (21/07 أكشم، صباح) "لاحظوا" تواريخ الأحداث المتسلسلة..

#القدس
#قطر
#فلسطين
7 yıl önce
قضية قطر والقدس وسبب تهديد منظمة غولن الإرهابية للسفير الصيني؟
من سيحل محل هتلر في الرواية الصهيونية القادمة؟
نداء لأغنياء المسلمين
مجلة "ذا أمريكان كونسيرفاتيف": تنظيم "واي بي جي" الإرهابي يشكل تهديدًا لتركيا وحلف الناتو
غزة.. نقطة تحول تاريخية
ملف إيران يزداد تعقيدا