بدأت اليوم الأربعاء، في إسطنبول، أعمال قمة أوراسيا الاقتصادية الـ 19، التي ينظمها وقف مجموعة مرمرة، بمشاركة عدد من قادة الدول والمسؤولين، وممثلي منظمات المجتمع المدني، وتبحث مواضيع الإرهاب، وأزمة اللاجئين، ومشاكل الاقتصاد العالمي.
وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للقمة أكد رئيس جمهورية البوسنة والهرسك مارينكو تشافارا، أن مشاكل الهجرة القسرية والإرهاب لا تخص تركيا وحدها، وإنما العالم بأكمله، مشيرا إتخاذ تركيا بعض الخطوات بهذا الخصوص، مضيفا أنه لابد من تطوير نماذج عمل مشتركة للتعامل مع تلك المشاكل.
وشدد تشافارا على ضرورة تحديد أسباب الإرهاب والهجرة، ومواجهتها بشكل مشترك، كما أشار إلى ارتباط الاستقرار الاقتصادي بالاستقرار السياسي.
بدوره قال الرئيس المقدوني جورجي إيفانوف، إن المهاجرين واللاجئين ليسوا عبارة عن أرقام، وإنما هم بشر، ويحق لهم التمتع بالكرامة والسعادة، مؤكدا أن التعامل معهم بإنسانية واجب على الجميع.
واعتبر رئيس جمهورية شمال قبرص التركية مصطفى أقنجي، أن العالم بات يتأثر بشكل كبير ببعضه البعض، حتى في حال البعد الجغرافي، قائلا إن بلاده تعمل من أجل إحداث تغيير سيكون بمثابة فرصة في جو الأزمة الحالي، حيث أنه في حال تمكن "قبرص الصغيرة" من حل أزمتها، فإنها ستقدم إسهاما كبيرا من أجل السلام.
وقرأ النائب البطريركي للسريان الكاثوليك في تركيا، الخوري يوسف صاغ، أمام الجلسة، رسالة بابا الفاتيكان فرانسيس، التي قال فيها إن العالم يواجهة أزمة كبيرة معقدة ذات بعدين اجتماعي وبيئي، معتبرا أن علم البيئة بات يكتسب أهمية كبيرة، من أجل تحقيق تنمية مستدامة.
كما قرأ نائب الرئيس الأذري، ناظم إبراهيموف، رسالة الرئيس إلهام علييف للقمة، التي قال فيها، إن بلاده تسهم بشكل كبير في تدعيم التعاون الاقتصادي، وأمن الطاقة في أوروبا، مشيرا إلى عدد من المشاريع التي تقوم بها، خاصة فيما يتعلق بإحياء طريق الحرير.
واعتبر علييف أن مشكلة إقليم "قره باغ"، التي يحول الموقف الأرميني "غير السلمي" دون حلها، تعد العائق الأول أمام التعاون بين دول وشعوب المنطقة.
وتستمر أعمال قمة أوراسيا الاقتصادية الـ 19، يوم غد الخميس.
