تنفّس المزارعون االأتراك الصعداء، بعد استيراد إسرائيل للخضروات، لتنتهي "جزئيا" الأضرار التي سببتها العقوبات الاقتصادية والتجارية، التي فرضتها موسكو على أنقرة وخاصة في المجال الزراعي، جراء إسقاط تركيا لمقاتلة سوخوي الروسية.
وقال رئيس فيدرالية تجار الخضار والفواكه التركي برهان آر: "بدأت إسرائيل في استيراد الخضروات منا، هناك إقبال كبير على استهلاك "الفلفل" بأنواعه المختلفة، منذ قرابة 4 أشهر ونحن نبيع لهم الفلافل، بعدما اتخدوا قرارا فجائيا، فهذه أول مرة في تاريخ إسرائيل سيشترون منا الخضروات".
وفي نفس السياق، أكد رئيس غرفة اتحاد الزراعة التركي شمسي بيركتر، أن تركيا استغنت عن السوق الروسية بأسواق بديلة، للحد من الأضرار التي سببتها قرارات موسكو.
وأضاف بيركتر "سجّل عام 2016 تقدماً كبيراً بين بلاده وإسرائيل، حيث أن حجم الصادرات في مجال المحاصيل الزراعية، ارتفع إلى 2.7 مليون دولار أمريكي، بعد أن كان لا يتجاوز 66 ألف دولار خلال الأعوام الأخيرة.
وشهدت العلاقات بين موسكو وأنقرة أزمة دبلوماسية، في نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، على خلفية إسقاط الأخيرة مقاتلة روسية انتهكت الأجواء التركية، حيث أعلنت رئاسة الأركان الروسية، قطع علاقاتها العسكرية مع أنقرة، إلى جانب فرض قيود على بعض البضائع التركية المصدرة إلى روسيا، كما بادرت موسكو بفرض عقوبات اقتصادية على أنقرة.
وكانت مقاتلتان تركيتان من طراز "إف-16"، أسقطتا طائرة حربية روسية من طراز "سوخوي-24"، في نوفمبر الماضي، لدى انتهاك الأخيرة المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا بولاية هطاي (جنوبا).
