أعلن وزيرُ الكهرباء العراقيّ "قاسم الفهداوي " أمسِ الأحد، طرح 12 موقعًا في محافظات وسط وجنوب وغرب البلاد للاستثمار الأجنبيّ والمحلي للطاقة الشمسية، بإنتاج ألف ميجاوات في المرحلة الأولى.
وقال الفهداوي -حسب وكالة الأناضول- إنّ "وزارة الكهرباء حددت 12 موقعًا كفُرص استثمارية امام المستثمرين للطاقة الشمسية، في محافظات بغداد، وذي قار، والديوانية، والمثنى، والأنبار، وصلاح الدين".
وتزداد معاناةُ العراقيّين وخصوصًا آلاف النازحين في محافظات مختلفة بسبب ضعف تجهيز الطاقة الكهربائية إلى المنازل ومخيمات النازحين، التي تفتقد إلى المقومات الأساسية للسكن المؤقت.
وأضاف الوزير أنّ "الفرص الاستثمارية طُرحت أمام المستثمرين، ونهدف من خلال المشروع في مرحلته الأولى إلى إنتاج ألف ميجاوات من الطاقة الكهربائية، ثمّ نعمل على توسيع المشروع".
وتابع: "المشروع سيكون عبر الاستثمار من قبل شركات ومستثمرين، وقد وُضعت شروط للاستثمار في هذا المشروع، أبرزها أن تكون كلفة الكيلو واط الواحد المنتج من الطاقة الكهربائية بقيمة 3.5 سنت، بطاقة 50 ميجاوات، وبمدة إنجاز 8 شهور من تاريخ توقيع العقد".
وتعرّضت محطّات إنتاج الطاقة وخطوط النقل، إلى أضرارٍ كبيرة، بسبب المعارك التي شهدتها محافظاتُ صلاح الدين (شمال) والأنبار (غرب) بين القوات الحكومية ومسلحي تنظيم "داعش" على مدى عامين متواصلين.
وقدرت الحكومة العراقية إجمالي الخسائر التي تعرضت لها منظمة الطاقة الكهربائية، إلى جانب الأموال اللازمة لإعادة تأهيل المشاريع المتضررة (الإنتاج والنقل والتوزيع) بنحو 5.9 مليارات دولار.
وأنفق العراق نحو 40 مليار دولار على مدى 12 عامًا على ملف الطاقة الكهربائية وفقاً لتقريرٍ حكوميّ صدر عام 2013، لكنّ أغلبَ المحافظات ما تزال تُعاني من انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 12 ساعة يوميًّا.
