|

سياحة الأعمال تعود للحياة على شواطيء "البحر الميت" الأردنية

Ersin Çelik
11:56 - 23/05/2017 Salı
تحديث: 11:59 - 23/05/2017 Salı
الأناضول
سياحة الأعمال تعود للحياة على شواطيء "البحر الميت" الأردنية
سياحة الأعمال تعود للحياة على شواطيء "البحر الميت" الأردنية

يطفو عشرات الأشخاص على مياه البحر الميت شديدة الملوحة (جنوب غرب العاصمة عمان)، مستغلين بعض وقت الفراغ لديهم قبيل يوم من مشاركتهم في ندوات المنتدى الاقتصادي العالمي (WEF).

واستضافت شواطيء البحر الميت على الجانب الأردني منه، أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي، خلال الفترة بين 19 - 21 مايو/ أيار الجاري بمشاركة 11 رئيس دولة وأكثر من 1100 من رجال الأعمال والمستثمرين وممثلي مؤسسات مالية واقتصادية عالمية.

تنتشر عشرات الفنادق والمنتجعات، بعضها يحمل علامات تجارية عالمية، على طول الجزء الشمالي من البحر الآيل إلى الجفاف بفعل شح الأمطار والمياه القادمة من نهر الأردن (شمال).

وبعد فترة من التذبذب خلال السنوات الماضية، بسبب التوترات الإقليمية، استعادت المرافق السياحية المقامة هناك بعضاً من زخم السياحة الوافدة، الذي كانت تتمتع به في سنوات خلت.

وتعد منطقة البحر الميت، قبلة سياحية عالمية، لتواجدها في البقعة الأخفض على وجه الكرة الأرضية، بـ 370 متراً تحت سطح البحر.

سياحة الأعمال

خلال وقت سابق من العام الجاري، حل رؤساء دول عربية ضيوفاً على الأردن وبالتحديد في منطقة البحر الميت المطلة على فلسطين، حيث مكان انعقاد أعمال القمة العربية الـ 28 التي اختتمت أعمالها في 28 مارس/آذار الماضي.

تقول وزيرة السياحة والآثار الأردنية لينا عناب، إن سياحة الأعمال في الأردن تعد واحدة من روافد القطاع السياحي، خاصة السياحة الوافدة إلى منطقة البحر الميت.

وأضافت "عناب"، أن "البنية التحتية لمنطقة البحر الميت، أصبحت مجهزة لكل أشكال المؤتمرات سواء المحلية أو الأجنبية بمختلف أحجامها".

وأشارت إلى أن تنوع النشاطات والاهتمامات للسائح، "متوفرة داخل فنادق ومنتجعات البحر الميت، قبل المؤتمر واجتماع الأعمال أو بعده".

ويشهد المنتدى الاقتصادي العالمي، نشاطات وحجوزات في عديد الفنادق والمنتجعات على شاطيء البحر الميت، التي تشهد تشديدات أمنية كبيرة منذ منتصف الأسبوع الماضي.

وتعتبر وزيرة السياحة الأردنية، أن سياحة الأعمال والمؤتمرات، تعد نمطاً من أنماط السياحة في البلاد، "هو شكل سياحي مكمل للأشكال الأخرى التقليدية، والعلاجية، والثقافية والدينية، وليس بديلاً عنها".

التوترات الإقليمية

ويقول الخبير السياحي الأردني شاهر حمدان، إن صناعة سياحة الأعمال والمؤتمرات، كانت تشهد قوة خلال السنوات الماضية، التي سبقت الأحداث والتوترات الإقليمية.

وأضاف حمدان، أن العام الجاري شهد ارتفاعاً في هذه الصناعة، لتكون مكملاً للسياحة التقليدية والعلاجية والدينية التي تتمتع بها الأردن.

ويرى حمدان، الذي شغل سابقاً منصب رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر الأردنية، أن منطقة البحر الميت "تتميز بسهولة حمايتها أمنياً، بسبب طبيعتها الجغرافية وموقع منتجعاتها وفنادقها المتجاورة".

ووفق أرقام صادرة عن وزارة السياحة الأردنية، بلغ عدد سياح (المبيت)، خلال العام الماضي 2016، نحو 3.858 مليون سائح، منهم 1.386 مليون سائح أردني مقيم بالخارج.

وبلغ إجمالي قيمة الدخل السياحي في الأردن للعام الماضي 2016، نحو 2.871 مليار دينار (4.019 مليار دولار أمريكي)، بنسبة تراجع بلغت 0.5 بالمئة مقارنة مع العام السابق عليه (4.040 مليار دولار).

وترى "عناب" أن الأردن بتنظيمه عشرات المؤتمرات الدولية، نجح في إثبات قوة أمنه الداخلي، على الرغم من التوترات الإقليمية التي تعاني منها المنطقة.

وزادت: "هناك واقع عالمي جديد يجب التأقلم معه.. التوتر الأمني متواجد في كل بقعة من العالم.. لكن في نفس الوقت المبالغة في تأثير الإرهاب على السياحة هو أمر خاطيء، لأن عديد الدراسات تشير إلى أن نسبة تعرض شخص للسرقة أعلى بكثير من تعرضه لأية هجمة إرهابية".

#إرهاب
#أعمال
#اقتصاد
#الأردن
#البحر الميت
#سياحة
#مؤتمرات
7 yıl önce