عشية إحياء الذكرى الـ102، لشهداء معارك جناق قلعة البرية، في شبه جزيرة غاليبولي، تشهد المنطقة إقبالاً كبيراً لزائرين محليين وأجانب.
في 1915، انتصرت الدولة العثمانية على دول الحلفاء في ولاية "جناق قلعة" غربي تركيا (اليوم).
ومن بين المحطات الأكثر إقبالاً للزائرين تأتي في المقدمة "مقبرة شهداء الفوج الـ57"، و"نصب الشهداء".
وفي حديث للأناضول، قال الزائر التركي آدم يلدريم، إن جناق قلعة تحمل عبق التاريخ في ركن من أركانها، معرباً عن اعتزازه بتاريخ بلاده.
من جانبه، قال الزائر التركي، شاهين جتين، إنه شعر وكأنه سافر عبر التاريخ خلال تجوله في المنطقة.
بدورها قالت "سويل صاري خان"، إنها زارت مقبرة الشهداء سابقاً، مستدركةً: "تغمرني الأحاسيس ذاتها عند كل زيارتي، استقلال وطننا لم يكن سهلاً".
جدير بالذكر أن منطقة غاليبولي شهدت معارك جناق قلعة عام 1915 بين الدولة العثمانية والحلفاء؛ حيث حاولت قوات بريطانية وفرنسية ونيوزلندية وأسترالية احتلال إسطنبول عاصمة الدولة العثمانية آنذاك، وباءت المحاولة بالفشل.
وآنذاك، كلفت تلك المعارك الدولة العثمانية أكثر من 250 ألف شهيد، فيما تكبدت القوات الغازية نفس ذلك العدد تقريبًا، وخاصة قوات الأنزاك، وهي قوة عسكرية أسترالية، تشكَّلت في مصر إبان الحرب العالمية الأولى، وشاركت مع قوات الحلفاء الأخرى في اجتياح شبه جزيرة غاليبولي في 25 أبريل/نيسان 1915.
