يحفل متحف الآثار بولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا، بمعروضات تعود لحضارة "زويغما"، تشبه آثار مدينة تدمر السورية، التي لحقها دمار كبير أثناء سيطرة تنظيم داعش الإرهابي عليها.
ويستعد القائمون على المتحف الذي يضم آثارا تعود لحضارات وحقب تاريخية مختلفة، فتح أبوابه للزوار قريبا، بعد أعمال صيانة استمرت على مدار 5 أعوام.
ومن بين مقتنيات المعرض قطع سيراميك تعود للعصر الحجري الحديث، وأختام ورسومات وأشياء متنوعة من العصرين النحاسي والبرونزي.
كما يشتهر المتحف بآثار من الحضارات الحثية والفارسية والهلسنكية، والرومانية، والبيزنطية.
ويُعتقد أن الناس الذين كانوا يعيشون في زويغما، استقدموا فنانين من تدمر، لصناعة شواهد القبور.
وقالت رئيسة بلدية غازي عنتاب فاطمة شاهين، للأناضول، إنه كان هناك تبادلا ثقافيا بين زويغما وتدمر.
ولفت إلى شاهين إلى تضرر الآثار في سوريا جراء الحرب الدائرة فيها، مثلما حدث لمدينة تدمر.
وقالت إنه بينما يتم القضاء على الآثار في جانب (سوريا)، يجري احياؤها في جانب آخر (تركيا).
ودعت شاهين السياح إلى زيارة غازي عنتاب ومتحفها للاطلاع على كيفية الحفاظ على التراث الانساني.
وتأسست مدينة زويغما، نحو عام 300 قبل الميلاد، على يد سلوقس الأول، أحد جنرالات الاسكندر المقدوني، وتقع أطلالها حاليا على بعد 10 كم عن قضاء نيزيب بولاية غازي عنتاب الحدودية مع سوريا.
وتبادل النظام السوري وداعش الإرهابي السيطرة على تدمر مرات عدة، واستعادها النظام مطلع مارس/آذار الماضي.
وخلال سيطرته على المدينة، دمّر تنظيم "داعش" الإرهابي، أجزاء من المسرح الروماني الأثري في مدينة تدمر التاريخية في محافظة حمص، وسط سوريا.