بعد أيام من اتفاق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، على تعميق الاتصالات بين شعبي البلدين، بدأت أنقرة بتقديم حوافز لجذب صناع أفلام بوليوود إلى المواقع التركية الساحرة التي اجتذبت صناع السينما من جميع أنحاء العالم منذ مدة طويلة.
ونقلت صحيفة هندوستان تايمز عن مصادر مطلعة أن وزارة الثقافة والسياحة التركية أعدت مشروع قانون يهدف إلى جذب المخرجين الأجانب.
وسيسعى المشروع بعد مراجعته من قبل اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والشباب والرياضة بالبرلمان التركي إلى تشجيع صناع السينما على تصوير أفلامهم فى البلاد من خلال سلسلة من الحوافز بما فى ذلك الامتيازات والتكاليف والهياكل الأساسية والمرافق اللوجستية.
وقالت الصحيفة إن تحرك الحكومة التركية يذكر بالتسهيلات التي تقدمها الدول الأوروبية مثل سويسرا والمجر التي أصبحت في الوقت الحالي من أهم أماكن تصوير الأفلام الهندية، كما تقدم بلدان مثل بلغاريا وهنغاريا بالفعل هذا الدعم لطواقم الأفلام الدولية.
وذكرت الصحيفة أن تركيا تحاول وضع أسس قوية لعالم الأعمال السينمائية الهندية، حيث تتمتع الأفلام الهندية بالفعل بشعبية واسعة.
وتدرس الحكومة التركية أيضا مسائل الإعفاءات الضريبية وتسهيلات التكاليف المتعلقة بالمعدات المشتراة من البلد. وأضافت مصادر للصحيفة الهندية أن هذه الإجراءات والتدابير الأخرى يتضمنها مشروع القانون الذي سيعرض قريبا على البرلمان للتصويت عليه.
وقال المصدر إنه فى الوقت الذى لا يوجد فيه جدول زمني لاعتماد مشروع القانون فإن الحكومة التركية تعتزم ضمان أن يعتمد قريبا.
ونوهت الصحيفة إلى أن عددا من أفلام بوليوود الشهيرة في السنوات الأخيرة، مثل فيلم "EK THE TIGER"، وفيلم "RACE 2"، و"Dil Dhadakne do"، و"Baby" صورت في مواقع تركية، مثل أنطاليا وكابادوكيا وإسطنبول وإزمير، فضلا عن أن المسلسلات التلفزيونية التركية دبلجت إلى اللغة الهندية، وبثت على بعض القنوات وباتت تتمتع بشعبية واسعة جدا في الهند في السنوات الأخيرة.
حسب ترك برس،يذكر أن وزارة السياحة والثقافة التركية تلقت خلال عام 2016، 135 طلبًا من عدة دول للحصول على تراخيص تصوير في عدد من مناطق البلاد. وذكرت المديرية العامة للسينما التركية أن هذه البلدان هي ألمانيا، وأستراليا، والإمارات، والبرازيل، والصين، والدنمارك، وإستونيا، وفنلندا، وفرنسا، وجنوب أفريقيا، وكوريا الجنوبية، والهند وهولندا.
