اختتم "مهرجان المدينة" بتونس فعاليات دورته الخامسة والثلاثين مساء السبت بحفل للفرقة الرشيدية وذلك بالمسرح البلدي بالعاصمة .
وانطلق المهرجان 30 مايو /اذار الماضي، وتضمن 19 عرضا موسيقيا محليا وعربيا.
وتعتبر الفرقة الرشيدية من اشهر المدارس الموسيقية والفنية بتونس تم تأسيسها سنة 1934 لإحياء وتطوير الفن التونسي الاصيل والحفاظ على الهوية التونسية وقد سميت بتونس بهذا الإسم نسبة إلى محمد الرشيد باي (أحد بايات تونس).
وقدمت الرشيدية الحفل بقيادة المايسترو نبيل زميط وبمشاركة المطربين، سفيان الزايدي ونور الدين الباجي وسارة دويك.
وتم خلال الحفل تقديم وصلات من المالوف التونسي على غرار «ولفتي»و«شرع الحب»و«غنيلي يا غصن البان»و«الكون إلى جمالكم»وغيرها من المقطوعات والأنغام التونسية للفنانين علي الرياحي ورضا القلعي وغيرهم.
وتراهن فرقة الرشيدية على الحفاظ على اللون التونسي الأصيل والموشحات الأندلسية والمالوف الوطني.
وفي تصريح للأناضول قال الفنان التونسي والمشرف على المجموعة الصوتية للفرقة الرشيدية سفيان الزايدي ان "عروض الرشيدية في تمازج وتعانق مع الطابع الخاص لسحر مهرجان المدينة الذي يقع تنظيمه سنويا في شهر رمضان ومع رونق المكان في المسرح البلدي مما يضفي رمزية كبرى على العرض. "
وتابع قائلا :" الجمهور التونسي يقبل على مثل هذه العروض من اجل الرفع في الذوق العام خاصة مع انتشار موجة الفن الهابط."
من جهة أخرى قال المطرب نور الدين الباجي وهو سليل المدرسة الرشيدية للاناضول ان "حضوره اليوم في هذا الحفل جاء في اطار تكريم له واعتراف بالجميل للفنانين الكبار الذين تتلمذوا صلب هذه المدرسة العريقة."
وأعتبر ان الاعلام مقصر في حق الفنانين التونسيين الذين وهبوا حياتهم من اجل العطاء الفني ولا يهتم بالأغاني ذات الجودة الفنية العالية.
