داخل مغارة طبيعية وسط تلة جبلية، يتربع "دير السيدة مريم" بولاية غريسون، شمالي تركيا، مستقطبًا السياح المحليين والأجانب إلى موقعه الخلاب.
الدير التاريخي الواقع في قرية "قاياديبي" بقضاء "شبين قره حصار" كان يقصده الروم الأرثوذوكس من أجل التعبد.
وفي تصريحات للأناضول، أوضح مدير الثقافة والسياحة في الولاية، "كمال كورغينجي"، أن الدير يتألف من 32 غرفة، ويعد قيمة مضافة هامة للولاية من ناحية السياحة الدينية.
وأشار أن الدير اتخذ في القرن الـ19 شكله الحالي اليوم، وذكر أن المسيحيين الروم كانوا في أربعينيات القرن الماضي يتوافدون إليه لأداء طقوسهم الدينية.
وبيّن أن الدير بات واحدًا من أكثر الأماكن التي تلقى إقبالًا كبيرًا خلال الفترة الأخيرة، وذلك عقب عمليات الترميم التي انتهت في 2013.
"غضنفر إلتار"، عضو هيئة التدريس بقسم تاريخ الفن في جامعة "جلال باير" التركية، قدم تفاصيل أخرى عن "دير السيدة مريم".
وقال إنه يتكون من 4 أقسام؛ الأول عبارة عن حديقة قابعة أمام المغارة مباشرة، أما الأقسام الثلاثة الأخرى فهي عبارة عن 3 طوابق جميعها داخل المغارة.
ونوه إلتار بأن الدير يحتوي على معالم مثل قاعة استقبال ومطبخ وغرفة لتناول الطعام، إضافة إلى غرف الرهبان وتراس كبير.
وأردف: "مساحة الدير تبلغ 27 ألفًا و500 متر مربع، وكانت مفتوحة للعبادة أثناء فترة الدولة العثمانية، وبدأت تصبح مهجورة بعد الحرب العالمية الأولى" (1914-1918).
