أسدل مهرجان جرش الأردني للثقافة والفنون، مساء الأحد، ستار فعاليات دورته الثانية والثلاثين بليلة أردنية ساحرة، أحيتها فرقة نادي الجيل الجديد الشركسية.
وشهد الختام عرضاً استعراضياً راقصاً أبهر الحضور، والذين تجاوز عددهم 4 آلاف (المدرج يتسع لـ5 آلاف)، وسط تصفيق مستمر لحركات رشيقة ومتّزنة لعشرات الراقصين من الشباب والشابات.
وعلى أنغام البشنة والبربان (آلتان موسيقيتان) وغيرها من الآلات الموسيقية الأخرى، قدّمت الفرقة المكونة من 100 راقص وراقصة، من مختلف الأعمار ، و48 عازفاً، مجموعة من الرقصات الفردية والجماعية المعروفة لديهم كـ"الششن"، "القافة"، و"بجدوغ اسلامي"، والعديد من الرقصات المختلفة.
أزياء الراقصين بدت لوحة تراثية جميلة، تصاميم منمقة، يُميزها "الطلبق" (غطاء الرأس)، و"الثاغستان" (الحذاء الخاص بالزي)، إضافة إلى لباس المرأة الشركسية الذي يبرز جمالها ورشاقتها وأناقتها مع الحشمة.
وفرقة نادي الجيل الجديد من أهم وأبرز الفرق الفلكلورية في الأردن، تأسست العام 1954، وتعتبر الأكثر مشاركة في مهرجان جرش منذ انطلاقته، وتعود أصول الشركس إلى جبال القوقاز في جنوب روسيا.
ومهرجان جرش الفني الثقافي الأشهر في الأردن، يقام في يوليو/تموز من كل عام بالمدينة القديمة (الرومانية)، برعاية وزارة الثقافة، ويتميز بعروضه الفلكلورية الراقصة، التي تؤديها فرق محلية وعالمية.
ويعرض المهرجان أيضًا رقصات الباليه، والأمسيات الموسيقية والشعرية، والعروض المسرحية، وعروض الأوبرا، فضلًا عن ليالٍ خاصة لمطربين أردنيين وعرب.
