بحضور واسلوب لم يعهدهما جمهور مهرجان قرطاج الدولي في تونس أحيت الفنانة آمال المثلوثي، الشهيرة باسم "بصوت الثورة" سهرة كان شعارها .. "الكلمة الحرة".
العرض كان تماهٍ بين الموسيقى الأوركسترالية والموسيقى الإلكترونية ومراوحة بين اللهجة التونسية واللغة الإنجليزية.
وبصوتها القوّي المتقد وتعبيراتها الجسمانية ورقصاتها التي توحي بالتمرد وعدم الخضوع للواقع الصعب نقلت المثلوثي آلام الشعوب وترجمتها عبر اغانيها في شكل مناجاة علّ السلام يعم العالم يوما ما.
آمال أبدعت لونا موسيقيّا خاصا بها، انتفض مع الثائرين في تونس 2011، حين اشتهرت بأغنية "كلمتي حرة" المستوحاة من تطلع شعب يتوق إلى الحرية وفك القيود زمن الظلم والاستبداد، وهي الأغنية التي انتظرها جمهورها فاختتمت بها حفلها وسط تفاعل كبير.
المثلوثي تعود بعد سنوات من الغياب على مسارح تونس، بمشاعر حنين جسدتها من خلال باقة من الأغاني منها "قداش" و"هدوء" و"أقتلني نكتب غناية" و"إنسان ضعيف" و"ماذا يجري" و"في كل يوم".
وركزت امال في العرض على عنصر الضوء الذي تماشى مع معاني أغنياتها والموسيقى التي قدمتها.
وتأثرت الفنانة والملحنة منذ الصغر بأغاني "مرسيل خليفة" و"الشيخ إمام" و"فيروز" وثقافات موسيقية مختلفة، كالفرنسية واليابانية.
وفي مناسبات عدة اعتبرت آمال أن ما تقدمه فن ملتزم وأغان ليست تجارية وليس بوسع الجميع الاستماع إليها وفهمها وهو ما يجعل طريقها وعرة.
المثلوثي أختيرت لتغني أواخر 2015 في حفل إسناد جائزة نوبل للسلام في العاصمة النرويجية أوسلو للرباعي الراعي للحوار التونسي (الاتحاد العام للشغل واتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والهيئة الوطنية للمحامين والهيئة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان).
وخلال المؤتمر الصحفي الذّي سبق العرض بأيام كانت المثلوثي "وعدت جمهورها بعرض متكامل استثنائي فنيا وجماليا وأيضا من ناحية الأضواء والتقني."