اختتم مهرجان الموسيقى السمفونية بالجم، فعالياته للموسم الحالي بعرض للأوركسترا التونسية التي تضم أكثر من ستين عازفا.
وقدمت الأوركسترا التّي تأسست 1969 في سهرة السّبت/الأحد معزوفات موسيقية متنوعة بقيادة المايسترو حافظ مقني.
وتفاعل الجمهور الحاضر مع الإبداعات التونسية تلحينا وآداء إذ امتزج العرض بين العزف الاوركسترالي التونسي على الآلات والعزف المنفرد السويسري والروسي والإيطالي فكان السحر الكوني للموسيقى في فضاء قصر الجم الأثري الذي لا يقل عنه سحرا و جاذبية لما يحمله من تواصل بين الماضي و الحاضر .
وأحيا العرض السويسري كريستوف دينوث الذّي أبرز موهبته العالية في تطويع آلة القيثار وألهم الجمهور الحاضر بكثافة روح الموسيقى الكلاسيكية فأبدع في العزف المنفرد.
يذكر أن كريستوف درس القيثار الكلاسيكي في المعاهد الموسيقية بلوزان وبال وزوريخ كما تكون كعازف منفرد مع أوسكار غيغليا وتم اختياره مؤخرا لتعليم دليل الصوت والغيتار في الأكاديمية الملكية للموسيقى في لندن .
كما اعتلى مسرح الجم الإيطالي جيانيبروسكي الذي توج مسيرته الممتدة على مدى ثلاثين سنة ليضفي بآدائه حيوية على الخشبة بحركاته التعبيرية جمالا، استحسنه الجمهور الحاضر و تفاعل معه .
وفي تصريح للأناضول قال حافظ مقني" هي المرة الثانية والثلاثين التي تكون فيه الأوركسترا التونسية حاضرة في الجم وقد كانت هذه المصافحة الأولى مع كريستوف دينوث الذّي سيكون لنا معه عروضا أخرى".