تستقطب صوامع الحبوب التاريخية المحفورة في كتلة صخرية ضخمة بقرية طاش قلعة بولاية قرامان جنوب غربي تركيا، آلاف السياح المحليين والأجانب، بطرازها المعماري الفريد.
ورغم أنها غير مستخدمة كمخازن في يومنا هذا، إلا أنها تجذب الزوار، الراغبين بالاطلاع على التاريخ الذي تجسده.
وفي تصريحه، قال المرشد السياحي، حسن قراجا، إن القرية كانت في الماضي بلدة كبيرة، واستقبلت المنطقة المسحيين الأوائل الفارين من الضغوط والاضطهادات في محيط ولاية هطاي الحدودية مع سوريا.
وأردف:" لجأ المسيحيون من محيط هطاي إلى جبال طوروس هربا من الإضطهاد، مطلع القرن الأول ميلادي".
ولفت قراجا أن القادمين إلى المنطقة حفروا ملاجئ في الصخور.
وتابع:" لقد حفروا مكانا كبيرا مؤلفًا من طابقين، بادئ الأمر، ويستخدم كمسجد حاليا".
وأشار إلى أنه بعد دخول المنطقة تحت حكم العثمانيين، جرى حفر مخازن للحبوب في الكتلة الصخرية العملاقة.
وذكر أن 352 مخزنا تم حفرها خلال نحو 750 عاما، أحدثها يعود لقرابة 50 أو 60 عاما.
وأفاد أن الصوامع التي تعد أحد النماذج المعمارية الفريدة في العالم، كانت مستخدمة من قبل أهالي القرية، لغاية ما قبل 20 عاما.
بدوره قال مدير الثقافة والسياحة في الولاية، عبدالله قليج، إن طاش قلعة تعد نقطة جذب للسياح، بثقافتها الغنية، ومعالمها التاريخية، وجمال طبيعتها.
ولفت إلى أن المنطقة رغم كونها غير مصنفة ضمن المواقع السياحية رسميا، إلا أنها تجذب آلاف السياح.
وأشار إلى أنهم بصدد تأهيل المنطقة لتعزيز الحركة السياحية وتلبية احتياجات الزوار.
