قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن أعمال إنشاء البنية التحتية للجامعة التركية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، مستمرة على قدم وساق، وتم تخصيص قطعة أرض مساحتها ألف دونم، في مكان مميز من إسطنبول لإنشائها.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك بين أردوغان ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، عقد اليوم الخميس في طوكيو، عقب لقاء جرى بين المسؤولين، ضمن الزيارة الرسمية التي يقوم بها أردوغان لليابان.
ولفت أردوغان إلى أن آبي، من المزمع أن يزور إسطنبول يومي ١٣ و١٤ نوفمبر/ تشرين ثاني المقبل، وأن يحضر خلال الزيارة، العرض الأول لفيلم "أرطغرل ١٨٩٠"، الذي يتناول قصة الفرقاطة العثمانية أرطغرل التي غرقت قرب سواحل اليابان يوم 16 سبتمبر/ أيلول عام 1890، خلال عودتها من رحلة، قام خلالها طاقمها بتقديم رسالة وهدايا من السلطان عبد الحميد الثاني إلى إمبراطور اليابان، ردا على الزيارة التي قام بها الأمير أكيهوتو كوماتسو، ابن أخ إمبراطور اليابان، للسلطان العثماني. كما يتناول الفيلم قيام تركيا بإجلاء الرعايا اليابانيين من طهران عام ١٩٨٧، على متن الخطوط الجوية التركية.
وأعرب أردوغان عن رضاه "للتطورات الإيجابية" التي تشهدها المفاوضات الرسمية الخاصة باتفاقية التعاون الاقتصادي بين البلدين، التي بدأت عام ٢٠١٤.
وقال أردوغان أنه التقى خلال زيارته الحالية لليابان، رئيس مجموعة الصداقة اليابانية التركية في البرلمان الياباني توشيهيرو نياكي، وعددًا من البرلمانيين اليابانيين، وحصل على الدكتوراة الفخرية من جامعة واسيدا اليابانية، والتقى بعد ذلك الإمبراطور الياباني أكيهيوتو، ومن ثم عقد لقاء مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي.
وأفاد أردوغان أن تلك اللقاءات تناولت الأبعاد الاستراتيجية للعلاقات بين البلدين، والتطورات على الصعيد الدولي، خاصة ما يتعلق بمكافحة الإرهاب، كما تم تقييم المشاريع الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
بدوره؛ أعرب آبي عن سعادته باستضافة الرئيس التركي، في الذكري ١٢٥، لحادث غرق الفرقاطة العثمانية أرطغرل، قائلا إن تلك الفرقاطة أدت إلى بناء علاقة صداقة طويلة الأمد بين اليابان وتركيا.
وقال آبي، إن بلاده ستعمل مع تركيا، من أجل إرساء السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، مشيرا إلى التعاون بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وشارك أردوغان في أعقاب المؤتمر الصحفي، في عشاء عمل، دعا إليه رئيس الوزراء الياباني، وحضره من الطرف التركي أيضا، وزير الخارجية فريدون سينيرلي أوغلو، ووزير الطاقة والثروات الطبيعية علي رضا ألابيون، ووزير الاقتصاد نهاد زيبكجي.
