قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل إنّ تركيا قدمت نموذجا مشرقا للإسلام السياسي في الحكم والديمقراطية والاقتصاد، كما حققت نموذجا فريدا في الجمع بين الاقتراب إلى أوروبا لمصلحة شعبها والحفاظ على تاريخها وتراثها الإسلامي.
وأضاف مشعل، في كلنمته التي ألقاها في المهرجان القائم بإسطنبول تحت شعار “شكرا تركيا” مساء الجمعة، إن تركيا جسدت نموذجا ناجحا وهذه دعوة للاقتداء به.
كما أشار إلى أنه لا أحد يستطيع أن يمسح تاريخ تركيا الإسلامي العريق، والتي ضحت بمصالحها من أجل مصالح الأمة وشعوبها واصفا إيها بأنّ “التضحية هي من أخلاق الكبار وهذا ما تفعله تركيا من أجل الأمة”.
وقال مشعل “في ظل الوضع الذي تعيشه الأمة نجد أن تركيا هي الوحيدة التي تقف دعما للأمة في الوقت الذي ضاقت بها في دول كبرى أخرى”.
من ناحية أخرى، أوضح خالد مشعل أن ما يصيب تركيا في الأونة الأخيرة من إستهداف سببه مواقفها المبدئية مما يقع في قضايا الأمة، متسائلا في ذات الوقت عن سبب الجحود في حق الدولة التركية وقياداتها وشعبها وهي التي قدمت الكثير للأمة وتستحق الدعم والشكر.
وفي ذات الإطار، الذي أقيم لأجله المهرجان، قال مشعل إنه “إذا وجب على الأنصار السخاء فقد وجب على المهاجرين الوفاء”، وأضاف “نقول لأهلنا العرب هنا في تركيا أنه كما حفظتكم تركيا فاحفظوها وكونوا معها وأعينوها كي تعينكم”. وأضاف، “من يظنون أن 11 لاجئا تكفي لسرقة تاريخنا وللتضليل على أمنتنا المنكسرة فهيهات هيهات”، في إشارة إلى استقبال الفاتيكان لأحد عشر لاجئا فقط.
وفي سياق آخر، أشار رئيس المكتب السياسي لحماس، إلى الموقف المشرف لتركيا مما يحدث في قطاع غزة، مذكرا بموقف أردوغان القوي والشجاع في دافوس حسب وصفه، وقال إن تركيا تصر على رفع الحصار المفروض من الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة و”غزة تقول لكم أن فيها أسودا لا يمكن أن تتراجع أو تنكسر أمام الاحتلال الإسرائيلي”.
كما ذكر بالدماء التركية التي امتزجت بالدماء الفلسطينية من أجل رفع الحصار عن القطاع، وأكد على أن الشعب الفلسطيني لا زال على العهد في تمسكه بأرضه والحفاظ على مقدساته.
وأضاف مشعل قائلا: إنّ كل دعم مالي ودعم سياسي ودعم معنوي يثمر على أرض فلسطين قوة وتقدما والاستثمار في فيها وقضايا الأمة هو استثمار ناجح عند الله ثم في الدنيا أيضا.
ويشار إلى أن مشعل قد شارك بجانب شخصيات إسلامية مثل الشيخ يوسف القرضاوي في مهرجان شكرا تركيا، الذي نظمته الجاليات العربية في تركيا للتعبير عن الامتنان والشكر للحكومة والشعب التركيين على مواقفهم الداعمة لقضايا العرب والمسلمين.
