اجتمع 3500 تركي ومن أبناء الجاليات العربية، مساء أمس الثلاثاء، على مائدة إفطار جماعية نظمتها بلدية "باشاك شاهير" في منطقة "شاهين تبه" بمدينة إسطنبول، يبلغ طولها 1000 متر.
وقال رئيس البلدية مولود أويصال: "أردنا أن نشارك بركة وفرحة شهر رمضان الكريم مع مواطنينا، رغبنا في رؤية الجميع سواء الغني والفقير على مائدة واحدة".
وأضاف أويصال في حديثه للأناضول أن "فكرة تنظيم الإفطار في هذا المكان جاءت بناءً على طلب المواطنين، حيث قمنا بتنظيمه من قبل في أكثر من 8 مناطق، وأردنا أن يكون المكان مختلفًا حتى يصل الخير للجميع"، مشيرًا أن وجبات الإفطار "يتم تجهيزها بشكل احترافي وتوضع الوجبة في غلاف يحافظ عليها ساخنة حتى وقت الإفطار".
وقال حسام الحسون، مواطن سوري مقيم في إسطنبول، إن "مثل هذه الإفطارات الجماعية لها فوائد كبيرة تعود علينا وعلى الأتراك أيضًا، ونقوم بتناول طعام الإفطار هنا، وهذا يساعدنا على توفير النقود من أجل شراء ملابس جديدة لأطفالي في عيد الفطر".
وأضاف أن "تركيا عملت كل ما لديها من أجلنا، فالبلدية أيضًا تقوم بتوزيع الطعام علينا كل يوم للإفطار من خلال المسجد المجاور لدينا، ولم نلاحظ أي اختلاف بيننا وبين الأتراك، فالمعاملة واحدة".
وأشار معلّقًا على المائدة، "خير كثير أن يجتمع هذا العدد الكبير من الناس في نفس المنطقة، سواء أغنياء أو فقراء، فالأخوة تتعزز هنا حيث لا فرق بين غني وفقير".
الطفل السوري مصطفى شيّوخ قال، "حضرت مع عائلتي لتناول الإفطار، فوجدت مائدة كبيرة لم أر في الطول كمثلها، سعدت كثيرًا والتقطت لنفسي الصور مع إخوتي، وأنتظر بشغف أذان المغرب حتى أتناول هذا الطعام اللذيذ".
ومن المعروف أن بلديات كافة الولايات التركية تنظم أعدادًا كبيرة من الإفطارات الجماعية في شهر رمضان الفضيل في أماكن مختلفة، وتجتهد كل بلدية بتنظيم برامج للصائمين تحتوي على برامج للأطفال والأسرة.
