|

لليوم العاشر.. الأتراك يواصلون مظاهراتهم المنددة بمحاولة الانقلاب الفاشلة

Ersin Çelik
08:54 - 25/07/2016 الإثنين
تحديث: 09:55 - 25/07/2016 الإثنين
الأناضول

عشرة أيام انقضت، ولا يزال الأتراك يملؤون الساحات والميادين في كافة أرجاء البلاد، للتنديد بمحاولة الانقلاب الفاشلة، وإظهار الدعم للحكومة الشرعية والديمقراطية.



ففي مدينة إسطنبول كبرى المدن التركية، احتشد آلاف المواطنين في الساحات والميادين العامة، من أهمها ميدان تقسيم الشهير، وسط المدينة، للتنديد بالانقلاب والانقلابيين، والتاكد على دعمهم للديمقراطية في بلادهم.



وفي العاصمة أنقرة، تجمع آلاف المواطنين في ساحة "قزلاي"، وسط المدينة، معربين عن سخطهم من الانقلاب، رافعين علم تركيا، ومرددين شعارات مؤيدة للحكومة الشرعية المنتخبة، والرئيس رجب طيب أردوغان.



كما شهدت مدينة جناق قلعة، غربي البلاد، تجمهر أعداد غفيرة من المواطنون في ساحات المدينة العامة، رافعين علم بلادهم، حيث هتفوا بعبارات مناهضة للانقلابيين، ومؤيدة للرئيس التركي.




أما جارتها القربية، باليكسير، فدأبت الجماهير منذ 10 أيام على التظاهر بساحات المدينة العامة، التي رافقت أهازيجهم أغان شعبية وتراثية، تثير في نفوسهم الاعتزاز ببلدهم وديمقراطيتهم.



وفي مدينة يالوفا المطلة على بحر مرمرة، لا يزال المواطنون ملتزمين في مظاهرات "صون الديمقراطية"، الرافضة للانقلاب والانقلابيين؛ حيث رددوا شعارات وطنية تخللتها أنغام النشيد الوطني التركي.



وفي مدينة قسطموني، شمالي البلاد، احتشد الجماهير في ميدان "الجمهورية" وسط المدينة؛ حيث أنصتوا لآيات من القرآن الكريم، ودعوا الله أن يتقبل شهداءهم الذين سقطوا ليلة محاولة الانقلاب دفاعًا عن بلدهم، ثم شاركوا المنشدين في الأناشيد الدينية.



ووسط الأناضول، في مدينة أسكي شهير، ابتدأ المواطنون مظاهراتهم بإنشاد النشيد الوطني التركي، ثم رفعوا علم بلادهم، ودعوا لأرواح الشهداء.




وفي مدينة هكاري، جنوب شرقي تركيا، اجتمع المتظاهرون أمام مبنى الولاية، ورفعوا علم تركيا ودعوا لإرواح الشهداء.



وفي مدينة زنغولداق المطلة على البحر الأسود، عبّر صيادون أتراك عن استنكارهم لمنظمة "الكيان الموازي" الإرهابية، من خلال أعلام بلادهم التي نصبوها فوق زوارقهم، وجولات مجيء وذهاب قضوها في الميناء.



كما شهدت مدن تركية أخرى، مظاهرات مماثلة مندد بالانقلاب، حيث أكد المتظاهرون على تمسكهم بإرادة الشعب المتثلة في البرلمان والحكومة التي اختارها.



وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، مساء الجمعة (15يوليو/تموز)، محاولة انقلابية فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة "الكيان الموازي" الإرهابية حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.



وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.



جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية - غولن يقيم في الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1998- قاموا منذ اعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة؛ الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الإنقلابية الفاشلة الأخيرة.


#"صون الديمقراطية"
#الكيان الموازي
#تركيا
#فتح الله غولن
#محاولة انقلاب فاشلة
#مظاهرات شعبية
٪d سنوات قبل