|

البنتاغون: التعاون العسكري بين واشنطن وانقرة في محاربة "داعش" يعود لسابق عهده

بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة التي وقعت في تركيا منتصف يوليو/تموز الجاري

Ersin Çelik
09:20 - 26/07/2016 Salı
تحديث: 07:21 - 26/07/2016 Salı
الأناضول

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الإثنين، عودة التعاون العسكري، بين أنقرة وواشنطن، في مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي، إلى سابق عهده، بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة التي وقعت في تركيا منتصف يوليو/تموز الجاري.



جاء ذلك في تصريحات أدلى بها رئيس هيئة أركان الجيش الأمريكي، جوزيف دنفور، في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير الدفاع آشتون كارتر، من العاصمة واشنطن.



وكشف دنفور،أن "العمليات مع تركيا عادت تقريباً بكل مستوياتها إلى وضعها الطبيعي كما كانت في السابق، وذلك في اطار العمليات التي ننفذها من تركيا"، في إشارة إلى الغارات الجوية التي تقوم بها الولايات المتحدة من القاعدة الجوية انجرليك بولاية أضنة، جنوبي تركيا ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا.



وأشار رئيس الأركان، أن نظيره التركي الجنرال، خلوصي آكار، اتصل به "مرتين خلال الأسبوع الماضي، ليؤكد لي أنهم (الحكومة التركية) لازالوا ملتزمين بحملة مكافحة داعش وشراكتنا بشكل عام".



وتابع "من الواضح أن ماحدث في تركيا خلال عطلة الأسبوع الماضية (محاولة الانقلاب الفاشلة)، كان له تأثير على جميع المجالات في تركيا، ولكننا نحاول (الجيش الأمريكي) العمل عن كثب (مع نظيره التركي) من أجل تخفيف حدة ذلك بأفضل طريقة ممكنة".



وشهدت العاصمة التركية، أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة (15 تموز/يوليو)، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة "فتح الله غولن" (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.



وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.



وفي سياق آخر، لفت الجنرال الأرفع رتبة في جيش الولايات المتحدة أن التعاون الأمريكي- الروسي في هذه المرحلة مقتصر على "ضمان سلامة الطيران (فوق سوريا) وتأمين سلامة مواطنينا (المستشارين العسكريين الأمريكيين) على الأرض".



ونبّه أن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري "يفاوض حالياً، أو يبحث مع الروس بعض البدائل، لكنني لا استطيع التحدث عن مدى جدواها مالم يتم التوصل إلى إطار عمل يمكن من خلاله إيجاد انواع اخرى من التعاون"، وذلك في إشارة إلى مفاوضات يخوضها الأمريكيون مع الروس حول إطار عمل يمكن من خلاله توحيد جهود محاربة "داعش" وجبهة "النصرة" داخل سوريا.



من جهته، أكد وزير الدفاع الأمريكي، كارتر، في المرتمر الصحفي نفسه إلى أن كيري "يقوم باستكشاف سبل من أجل أن يقوم الروس بفعل ما هو صحيح في سوريا".



وبيّن أن الدعم الروسي لنظام بشار الأسد في سوريا "قد أثر على إطالة الحرب الأهلية، في الوقت الذي أملنا فيه أن يقوموا بدعم الحل والانتقال السياسي لإنهاء تلك الحرب التي كانت سببًا في ظهور كل هذا العنف بالبلاد، وبعد ذلك دحر المتطرفين بدلاً من المعارضة المعتدلة التي يجب ان تكون ضمن عملية التحول (السياسي)".



وشدد الوزير الأمريكي أن الروس "لازال امامهم مسافة طويلة قبل الوصول إلى هذه النقطة".



وبدأت روسيا مهاجمة مدن سورية منذ نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، وتقول إن تدخلها بهدف ضرب مراكز تنظيم "داعش" الإرهابي، في الوقت الذي تُصر فيه واشنطن، وعدد من حلفائها، والمعارضة السورية، على أن الضربات الجوية الروسية استهدفت مجاميع مناهضة للأسد، والجيش السوري الحر، ولا علاقة لها بالتنظيم.


#البنتاغون
#الولايات المتحدة
#انجرليك
#تركيا
#رئيس هيئة الأركان التركي خلوصي أكار
#روسيا
#واشنطن
8 yıl önce