|

تركيا وروسيا في 16 عاماً .. علاقات وثيقة لا تخلو من توترات

رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، يعتزم إجراء زيارة رسمية إلى روسيا، غدًا الإثنين وتستمر ليومين، من شأنها تسريع عملية التطبيع والتقارب بين الجانبين

Ersin Çelik
09:44 - 5/12/2016 Pazartesi
تحديث: 09:47 - 5/12/2016 Pazartesi
الأناضول

على مدى 16 عاماً شهدت العلاقات التركية الروسية تطورات لافتة، رغم ما شابها من توترات من حين لآخر، سرعان ما تخبو لتعلو لغة المصالح المشتركة.



واكتسبت العلاقات بين الجانبين زخمًا كبيرًا، خلال الفترة الأخيرة، عبر الزيارات الرسمية المتبادلة بين مسؤولي البلدين، لتذيب "جبل الجليد"، الذي شهدته العلاقة بين الجانبين.



ويعتزم رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، إجراء زيارة رسمية إلى روسيا، غدًا الإثنين وتستمر ليومين، من شأنها تسريع عملية التطبيع والتقارب بين الجانبين.



ودخلت العلاقات التركية الروسية – التي بدأت تطوّرها اعتبارًا من عام 2000 – مرحلة جديدة، منذ وصول الرئيس فلاديمير بوتين إلى السلطة في روسيا، وزاد زخم العلاقات مع وصول حزب "العدالة والتنمية" للحكم في تركيا العام 2002.



وشهدت العلاقات بين الجانبين تطورًا إيجابيًا ملحوظًا عبر الزيارات المتبادلة بين رئيس الوزراء التركي آنذاك رجب طيب أردوغان، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.



وساهمت تلك الزيارات في رفع مستوى التبادل الاقتصادي والتجاري والمشاريع المشتركة، فضلًا عن تعزيز التعاون في شتى المجالات وإلغاء تأشيرات الدخول.



وقفز حجم التبادل التجاري بين الجانبين من 4.5 مليار دولار (قبل 16 عامًا) إلى 25 مليار دولار حاليًا.



وفي نوفمبر/تشرين الثاني عام 2015، شهدت العلاقات توترًا على خلفية إسقاط الجيش التركي مقاتلة حربية روسية انتهكت الأجواء التركية عند الحدود مع سوريا.



إلا أن استئناف الزيارات الرسمية المتبادلة بين المسؤولين الأتراك والروس خلال الفترة الأخيرة ساعدت على تجاوز تلك الأزمة بسرعة وتطبيع العلاقات من جديد.



كما تعرضت العلاقات التركية الروسية للتوتر، عقب التدخل العسكري الروسي في جورجيا عام 2008 والأحداث في أوكرانيا وضمّها لشبه جزيرة القرم عام 2014.



وانتقدت تركيا التدخل العسكري الروسي واستيلائها على القرم، لكنها لم تمتثل لقرار العقوبات على موسكو، كما فعلت بقية دول حلف شمال الأطلسي (ناتو).



أمّا فيما يتعلق بالأزمة السورية المستمرة منذ عام 2011، فقد شكّلت أيضًا ساحة توتر سياسي بين أنقرة وموسكو وخاصة عقب إسقاط المقاتلة الحربية الروسية.



بعض التطورات الهامة في العلاقات التركية الروسية على مدى 16 عامًا الأخيرة:



(2000)



* انتهاء الحرب الشيشانية الثانية.



* انتخاب فلاديمير بوتين رئيسًا لروسيا.



* بلغ حجم التبادل التجاري بين تركيا وروسيا 4.5 مليار دولار.



(2002)



* فوز حزب "العدالة والتنمية" بالسلطة في تركيا.



(2003)



* البدء بشحن الغاز الطبيعي من روسيا إلى تركيا في إطار مشروع السيل الأزرق (أنبوب كبير لنقل الغاز الروسي إلى تركيا عبر البحر الأسود).



2004



* أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زيارة رسمية إلى تركيا، هي الأولى على المستوى الرئاسي الروسي منذ الحرب الباردة.


2005



* أجرى رئيس الوزراء التركي آنذاك رجب طيب أردوغان، في ديسمبر/كانون الأول 2005، زيارة إلى روسيا والتقى بوتين بعد شهر واحد من زيارة الأخير لتركيا.



وأسفر اللقاء عن وضع أول خطة لرفع حكم التبادل التجاري بين البلدين، وتغيير بوتين موقفه من خطة الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان، وأعلن دعمه لها، وقال إن العزلة الاقتصادية المفروضة على جمهورية شمال قبرص التركية غير عادلة.



* أجرى أردوغان زيارتين إلى روسيا خلال العام، وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 15 مليار دولار.



(2007)



* أجرى بوتين زيارة إلى مدينة إسطنبول للمشاركة في اجتماع منظمة التعاون الاقتصادي للبحر الأسود التي كانت تركيا وقتها رئيستها الدورية، والتقى على هامشها كلا من أردوغان، والرئيس التركي آنذاك أحمد نجدت سيزار.



* بلغ حجم التبادل التجاري بين تركيا وروسيا 28 مليار دولار.


2008



* قفز حجم التبادل التجاري بين البلدين ليصل إلى 37 مليار دولار.



* تدخلت روسيا عسكريا في أوسيتيا الجنوبية التابعة لجورجيا، الأمر الذي أدى إلى وتر في العلاقات السياسية التركية الروسية دون أن تؤثر على الاقتصاد.



* أجرى أردوغان زيارة إلى العاصمة الروسية موسكو في أغسطس/آب، والتقى على هامشها الرئيس الروسي آنذاك دميتري ميدفيديف، وبحث معه أزمة أوسيتيا الجنوبية إلى جانب العلاقات الثنائية.



(2009)



* أردوغان يجري زيارتين إلى روسيا، الأولى في مايو/ أيار إلى سوتشي، والثانية في ديسمبر/ كانون أول إلى موسكو.


2010



* زار أردوغان روسيا في يناير/ كانون الثاني، والتقى رئيس الوزراء آنذاك فلاديمير بوتين، ونظيره فلاديمير ميدفيديف.


الرئيس الروسي فلاديمير ميدفيديف يزرو تركيا في مايو/ أيار ويشارك في الاجتماع الأول لمجلس التعاون رفيع المستوى، الذي تمخض عن توقيع اتفاقية إنشاء محطة أق قويو النووية في ولاية مرسين جنوبي تركيا.



* انعقد الاجتماع سنوياً بشكل منتظم بمشاركة زعيمي البلدين حتى أزمة إسقاط المقاتلة عام 2015.



(2011)



* رفع التأشيرة بشكل متبادل عن مواطني البلدين.



(2012)



* مع تطور الأزمة السورية، أجبرت السلطات التركية طائرة ركاب روسية متجهة إلى دمشق على الهبوط، في العاصمة أنقرة، وصادرت أجهزة اتصال عسكرية للاشتباه بأنها كانت ستُسلم للنظام السوري، ثم سمحت للطائرة بمواصلة رحلتها.



* لم يؤثر هذا التطور على العلاقات الثنائية وانعقد الاجتماع الثالث لمجلس التعاون رفيع المستوى في ديسمبر/ كانون الأول.



(2013)



* التقى أردوغان بوتين في روسيا سبتمبر/ أيلول، على هامش قمة مجموعة العشرين، ومرة ثانية في نوفمبر/ تشرين الثاني خلال اجتماع مجلس التعاون رفيع المستوى.



(2014)



* نشبت الأزمة الأوكرانية، وأدانت تركيا ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، واضطهادها تتار القرم، غير أنها لم تشارك مع حلف شمال الأطلسي في العقوبات التي فرضها على روسيا.



* زار بوتين أنقرة للمشاركة في الاجتماع الخامس لمجلس التعاون رفيع المستوى، رغم الخلاف في وجهات نظر البلدين بشأن الأزمتين السورية والأوكرانية.



وأعلن بوتين إلغاء مشروع السيل الجنوبي لنقل الغاز الطبيعي إلى أوروبا، ردًّا على العقوبات الأوروبية، واستبداله بمشروع السيل التركي، الذي يهدف إلى نقل الغاز الروسي، عبر البحر إلى تركيا ومنها إلى أوروبا.


2015



* تراجع حجم التجارة البينية إلى 23.3 مليار دولار بتأثير انخفاض أسعار النفط وركود الاقتصاد الروسي.



* زار أردوغان موسكو في سبتمبر/ أيلول، واجتمع بنظيره بوتين، حيث تناول معه قضايا الطاقة والأزمة السورية.



* بدأ التدخل العسكري الروسي في الأزمة السورية عقب فترة قصيرة من اللقاء المذكور.



* استمرت العلاقات الوثيقة بين البلدين، على الرغم من أن التوتر كان يشوبها من حين لآخر، وعقب التدخل العسكري الروسي في سوريا اتخذت العلاقات منحى جديدًا، مع انتهاك المقاتلات الروسية، خلال قصفها سوريا، الأجواء التركية.



وحذرت تركيا، على لسان أردوغان، ورئيس الحكومة أنذاك، أحمد داود أوغلو، روسيا بشدة، ومع ذلك، عقد الرئيسان التركي والروسي اجتماعًا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 على هامش قمة العشرين في أنطاليا.



* بعد 10 أيام من الاجتماع أسقطت تركيا مقاتلة روسية في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني، لانتهاكها المجال الجوي التركي، وأعقب الحادثة فرض روسيا عقوبات اقتصادية على تركيا.



(2016)



* فرضت روسيا على الأتراك تأشيرة دخول لأراضيها اعتبارًا من يناير/ كانون الثاني.



* تراجع حجم التجارة البينية، وتقلصت الصادرات التركية إلى روسيا بنسبة 60.5% لتقف عند 737 مليون دولار.



* بلغ حجم التجارة في الفترة بين يناير/كانون الثاني وسبتمبر/أيلول 12 مليار دولار.



* انتهت الأزمة بين البلدين مع رسالة بعثها أردوغان إلى بوتين، أعرب فيها عن أسفه لحادثة المقاتلة الروسية، وقدم تعازيه لمصرع الطيار، وعقب الرسالة اتصل بوتين بأردوغان، واتفق الزعيمان على تطبيع العلاقات.



* بوتين يعلن أنه كلف الحكومة الروسية بتطبيع العلاقت مع تركيا، وتم رفع الحظر على سفر المواطنين الروس إليها.



واكتسبت العلاقات زخماً بين البلدين في الأشهر الأربعة الأخيرة.



1 يوليو/تموز: وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو يلتقي نظيره الروسي سيرغي لافروف في سوتشي.



17يوليو/تموز: بوتين يتصل بأردوغان للإعراب عن دعمه له ضد محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت منتصف الشهر.



9 أغسطس/ آب: الرئيس التركي يزور روسيا، حيث جرى اللقاء المباشر وهو الأول من نوعه بين أردوغان وبوتين عقب أزمة إسقاط المقاتلة الروسية.



3 سبتمبر/ أيلول: أردوغان يلتقي بوتين خلال اجتماعات قمة العشرين في مدينة هانجتشو الصينية، وتناولا التعاون في مجال الطاقة والوضع في سوريا.



15 سبتمبر/ أيلول: رئيس هيئة الأركان الروسية، فاليري غيراسيموف، يزور أنقرة.



10 أكتوبر/تشرين الأول: بوتين يزور تركيا للمشاركة في قمة الطاقة العالمية الـ23.



1 و2 نوفمبر/ تشرين الثاني: رئيس الأركان التركي خلوصي أكار، ومستشار الاستخبارات هاكان فيدان، يزوران روسيا، ويبحثان مع نظيريهما التطورات في مدينة حلب السورية، والتعاون من أجل إيجاد حل للأزمة في هذا البلد، ومكافحة "داعش".



23 نوفمبر/ تشرين الثاني: إنشاء مجموعة الصداقة التركية- الروسية في البرلمان التركي بالعاصمة أنقرة.



25- 30 نوفمبر/ تشرين الثاني: 3 اتصالات هاتفية بين أردوغان وبوتين.



1 ديسمبر/ كانون الأول: وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو يلتقي نظيره الروسي، سيرغي لافروف في مدينة أنطاليا التركية.
























#العلاقات التركية الروسية
#بن علي يلدريم
#تركيا
#حزب العدالة والتنمية
#رجب طيب أردوغان
#روسيا
#فلاديمير بوتين
7 yıl önce