|

رغم الظروف الشتوية القاسية.. أطفال مخيم "زيزون" بدرعا يواصلون تعليمهم

Ersin Çelik
17:04 - 26/12/2016 الإثنين
تحديث: 17:05 - 26/12/2016 الإثنين
الأناضول

خلفت الأزمة السورية واقعاً إنسانياً مأساوياً في محافظة درعا، جنوبي سوريا، نال النصيب الأكبر منه الأطفال الفارون مع أسرهم من قصف قوات النظام، إلى مخيم "زيزون" الخاضع لسيطرة المعارضة، حيث يواصلون تعليمهم رغم الظروف الشتوية القاسية.



وتسبب الصراع الدائر في سوريا، في تدمير أكثر من 6 آلاف مدرسة في درعا، ومقتل الآلاف من المعلمين، فيما يعاني قرابة 4 آلاف و500 نازح، أجبروا على العيش في مخيم "زيزون" (بالريف الغربي لمدينة درعا)، ظروفا عصيبة لاسيما مع حلول فصل الشتاء وأجوائه الباردة.



وبالرغم من هذه الصعوبات التي تواجههم في المخيم، إلا أن النازحين يبذلون جهودهم للمحافظة على استمرار المسيرة التعليمية لأطفالهم.



وفي السياق، يحرص معلمون متطوعون في المخيم، على مواصلة جهودهم لتعليم الأطفال، في خيمة، تفتقر لمواصفات الفصل التعليمي، وتفتقر لوسائل التدفئة في الأجواء الباردة التي تخيم على المنطقة في هذه الأيام، إلا من مدفئة تعمل إن توفرت المحروقات (مازوت)".



سهيل الحلبي، معلم في المخيم، لفت إلى الجهد المبذول لتدريس الأطفال، الذين فروا من منازلهم ونزحوا إلى المخيم، هربا من آلة حرب النظام، التي تبطش بالصغير والكبير.



وقال الحلبي للأناضول التي زارت المخيم ورصد أوضاعه، "نحن بحاجة لمستلزمات كثيرة كي نتمكن من مواصلة المسيرة التعليمية".



وأكد "نبذل جهودنا لتعليم الأطفال، الذين حرموا من أبسط حقوقهم، بسبب ظروف الحرب (...) وهذه الخيمة تضم طلابا من جميع المراحل الدراسية من أبناء الأسر الفارة من مناطق في حلب وإدلب وحمص ودرعا".





من جهته، لفت عبد الباسط مصري، أحد المقيمين في المخيم، إلى أن من أهم الصعوبات التي تواجه النازحين صعوبة توفير مواد التدفئة.



وناشد مصري في حديث للأناضول المنظمات الخيرية تقديم المساعدات لهم.



وتابع "نحن نبرد كثيرا في الخيم، بسبب عدم توفر الحطب والوقود، لذا ندعوا المؤسسات الخيرية للقدوم إلى هنا، ليروا بأم العين المعاناة التي نعيشها (...) بدأ فصل الشتاء ولم نر أي أحد يمد لنا يد العون".





#درعا
#سوريا
#مخيم زيزون
٪d سنوات قبل