تعرّض مبنى مديرية أمن إسطنبول، مساء أمس الجمعة، إلى محاولة استهداف بهجوم صاروخيّ لوحدة الإستخبارات و مكافحة الإرهاب الواقعة داخل المبنى، كان قد نفّذه مجهولون، ولم يسفر الهجوم عن وقوع إصابات في صفوف الشرطة.
وقال والي إسطنبول واصب شاهين إنّ "قذيفة صاروخية أصابت جدار حديقة مديرية الأمن بالولاية، دون أن يسفر الحادث عن سقوط ضحايا أو جرحى بين عناصر الشرطة"
عقب هذا الهجوم بـ 40 دقيقة وقع هجوم آخر بمبنى رئاسة حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في إسطنبول، بواسطة قذيفة صاروخية، دون وقوع إصابات أيضًا
وقالت المصادر إنّ قذيفة صاروخية اخترقت جدار مبنى الحزب، دون أن يسفر الحادث عن سقوط خسائر بشرية، لكنّه أدّى إلى أضرار طفيفة بالمبنى، وأوضحت أنّ القذيفة لم تنفجر، حيث تمّ استدعاء خبراء بتفكيك المتفجرات إلى مكان الحادث.
كما عثر عناصر الشرطة على حقيبة "غيتار" فارغة بمنطقة "سوتلوجا" كان قد استخدمها المهاجمون لنقل أسلحتهم فيها، كما اتضّح أنّهم كانوا يرتدون سراويل "جينز" سوداء فوقها معطف أسود، أثناء تنفيذ الهجوم.
كما تمّ العثور أيضًا بجوار مديرية أمن إسطنبول على خرقة (قطعة قماش) تابعة لمنظّمة "جبهة- حزب التحرير الشعبي الثورية" الإرهابية
وفي تغريدات لوالي إسطنبول واصب شاهين عبر حسابه على موقع "تويتر"، لفت شاهين إلى أنّ "عمليات أمنية واسعة متواصلة، لتحديد واعتقال الشخص أو الأشخاص الذين نفّذوا الهجوم".
ويجدر بالذكر أنّ منظّمة "جبهة- حزب التحرير الشعبي الثورية" الإرهابيّة هي جماعة ماركسية لينينية متهمة بتنفيذ عدّة عمليات مسلحة في تركيا منذ أواخر سبعينيات القرن الماضي. أسّسها عام 1978 ديف سول تحت اسم (اليسار الثوري) قبل أن تعاد تسميتها عام 1994، وتعتنق المنظمة عقيدة معادية للولايات المتحدة والغرب والمؤسّسة التركية الحاكمة. كما أنّها تعتبر منظّمة إرهابية في كلّ من تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بعد تبنّيها العديد من الاغتيالات والتفجيرات الانتحارية.