"إبراهيم طه" حداد سوري دفعته نيران الحرب إلى ترك بلاده قبل أربع سنوات، واللجوء إلى تركيا، واستقر به المقام في قضاء "ريحانلي" بولاية هطاي (جنوب).
في محل إقامته الجديد، أنشأ طه، ورشة حدادة ليعيل بها أسرته، وأبدع في صنعته حتى تمكن من صناعة أطقم الأرائك بأستخدام براميل مياه فارغة، لتلقى رواجاً في المنطقة التي يقطنها.
وفي حديث، قال طه، موضحًا كيف اهتدى للفكرة "بعد افتتاحي للورشة رصدت وجود عدد كبير من براميل المياه الفارغة في المنطقة، فقررت صناعة طقم أرائك منها".
وأشار إلى أن الزبائن أعجبوا كثيراً بأول طقم صنعه، بعد أن وضعه في حديقة البيت الذي يستأجره.
وتابع بالقول "منذ ذلك الحين بدأت تنهال طلبات كثيرة من الزبائن لأصنع لهم مثل هذه الأريكة، وبالفعل بدأت في صنعها بمفردي"
وأضاف "ومع كثرة الطلبات، أصبحت بعد عام عاجزًا عن تلبيتها، فاضطررت إلى تشغيل خمسة شبان من اللاجئين السوريين، لمساعدتي في عملي".
ولفت إلى أنه اضطر فيما بعد إلى شراء براميل مياه فارغة لصناعة الأرائك منها.
وأوضح أنه يتمكن من إنجاز طقم واحد يتكون من ثلاث مقاعد وطاولة، خلال ثلاث ساعات.
وبيّن أنه محظوظ لكونه لجأ إلى تركيا، ومارس مهنته التي يحبها كثيراً، معرباً عن سعادته لاعجاب الزبائن بمنتجاته.
