|

ملف اللاجئين يكشف الوجه الثاني لمدنيّة أوروبا

انتقد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الخميس، عدم التزام الاتحاد الأوروبي بوعوده المتعلقة بدعم دول الجوار السوري التي تحملت أعباء أزمة لاجئ سوريا منذ العام 2011.

Ersin Çelik
09:30 - 22/09/2017 Cuma
تحديث: 12:31 - 22/09/2017 Cuma
الأناضول
ملف اللاجئين يكشف الوجه الثاني لمدنيّة أوروبا
ملف اللاجئين يكشف الوجه الثاني لمدنيّة أوروبا

جاء ذلك في كلمة ألقاها الوزير التركي، خلال اجتماع حول سوريا، على هامش الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بمدينة نيويورك.

تجدر الإشارة أن دول الجوار السوري، تركيا، ولبنان، والأردن، تستضيف على أراضيها، أكثر من 5 ملايين لاجئ على مدار سنوات الحرب الدائرة في سوريا.

وقال جاويش أوغلو مستنكرًا "أين وعود تحمل الأعباء مع دول الجوار السوري ؟!"، مضيفًا "كلمات الشكر والثناء وحدها لا تكفي لدعم دول تركيا ولبنان والأردن في مواجهة أزمة اللاجئين".


وأوضح أن "الاتحاد الأوروبي سبق وأن وعد بدعم دول الجوار، لكنه كالعادة لا يفي بوعوده والتزاماته".

وأضاف "تركيا أنفقت 30 مليار دولار على اللاجئين السوريين منذ بداية الأزمة، في المقابل لم يقدم المجتمع الدولي سوى دعم قيمته 520 مليون دولار، وهذا لا يعد شيئًا على الإطلاق".

ولفت أن الاتحاد الأوروبي كان قد وعد بتقديم 3 مليارات يورو للاجئين المقيمين في تركيا، وذلك لأن مصروفات اللاجئي في تركيا أو في سوريا أقل 10 أضعاف من نفقاته في دول الاتحاد".

واستطرد "وحتى الآن لم يقدم الاتحاد سوى 820 مليون يورو".

وفي 18 مارس/آذار2016، تعهد الاتحاد الأوروبي لأنقرة، بتخصيص 3 مليارت يورو للاجئين في تركيا بموجب خطة عمل، في إطار اتفاق توصلا إليه في نفس التاريخ، يهدف لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر.

هذا إلى جانب اتفاق ملحق يقضي بتخصيص 3 مليارات يورور إضافية يقدمها الاتحاد لصالح اللاجئين حتى نهاية 2018.

وبحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، فإن تركيا تستضيف نحو 3 ملايين لاجئ سوري، وهي في الوقت ذاته أكبر مستقبل للاجئين حول العالم.

وفي الشأن السوري أيضا، شدد جاويش أوغلو على أنه "بدون التوصل لحل سياسي بشأن الأزمة السورية، لن تنعم المنطقة بأي استقرار أو أمن".

كما شدد على ضرورة تعزيز قرار وقف إطلاق النار في سوريا، مضيفا "الوضع غير عادي، ومن ثم علينا اتخاذ إجراءات أكثر استثنائية ونكون عمليين في حل الأزمة".

ولفت جاويش أوغلو أن هناك العديد من التنظيمات الإرهابية في سوريا غير "داعش"، مضيفًا "فهناك تنظيم (ي ب ك/الامتداد السوري لمنظمة بي كا كا).

وأوضح أمام حضور الاجتماع أن تنظيم "ي ب ك" يجبر العرب السنة والأكراد، في مدينة عفرين بمحافظة حلب شمالي سوريا، على النزوح من مناطق إقامتهم.

وتطالب تركيا، باستمرار بضرورة تطهير مدينة عفرين من تنظيم "ب ي د" الذي يسيطر على المدينة منذ سنوات.

وتطرق الوزير في كلمته إلى عملية إعادة إعمار سوريا، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي معنى بالمسألة "لكنه لا يفي بوعوده التي يقطعها على نفسه".

وذكر أن عملية "درع الفرات" مكنت أكثر من 100 ألف سوري من العودة إلى عدة مدن في البلاد.

وفي 29 مارس/آذار الماضي، أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، انتهاء عملية "درع الفرات" التي بدأتها قوات من جيش بلاده بسوريا بأغسطس/آب 2016، دعمًا لقوات "الجيش السوري الحر".

وخلال العملية تمكن "الحر" من طرد مسلحي "داعش" من نحو 2000 كم اعتبارًا من مدينة جرابلس الحدودية على نهر الفرات، مرورًا بمناطق وبلدات مثل جوبان باي، ودابق، وإعزاز ومارع وانتهاءً بمدينة الباب التي كانت معقلاً للتنظيم.

#اللاجئين
#تركيا
#مولود جاويش أوغلو
7 yıl önce