بعد عملية تسليم تنظيم داعش الإرهابي محافظة الرقة (شمال شرق سوريا)، لتنظيم "ب ي د/بي كا كا" الإرهابي شهدت المحافظة توافدًا جماعيًّا للإرهابيين من سوريا والعراق وبمساعدة الولايات المتحدة، بهدف الهجوم على إدلب، التي تقوم فيها القوات المسلحة التركية عمليات عسكرية في إطار تطهير المدينة من يد الإرهابيين.
إنّ توجيه تنظيم بي كا كا الإرهابي السهام نحو إدلب تأتي بعد الهزيمة التي تلقتها بطردها من مدينة كركوك، وسنجار ومحمور على يد القوات العراقية. وكشف أحمد سلطان- ما يسمى قائد منطقة عفرين- داخل تنظيم بي كا كا الإرهابية "بعد النصر" الذي فزنا به في الرقة، نرسل جميع قواتنا إلى عفرين من أجل الوصول إلى "إدلب".
وحصلت صحيفة يني شفق التركية على تفاصيل "النشرة الداخلية" المرسلة إلى أعضاء التنظيم الإرهابي حول العملية.
كشف فيه التنظيم أنهم قد أنشؤوا غرفة عمليات لمهاجمة الجيش التركي وبمساعدة من الولايات المتحدة والنظام السوري، بل والأكثر من ذلك أنّ هنالك مرتزقة (جواسيس) تمّ توزيعهم داخل الجيش السوري الحر الذي يقاتل مع الجانب الآخر، كاشفًا أنه في حال أقدمت القوات التركية بترتيب عمليات ضدّ عفرين فإنّ هؤلاء العناصر المرتزقة سيقاتلون إلى صفوف مليشيات بي كا كا الإرهابية.
واستمر ما يسمّى بقائد عفرين أحمد سلطان بالكشف خلال النشرة الداخلية التي حصلت عليها صحيفة يني شفق، أن التنظيم يسعى لإعلان المجالس العسكرية على غرار المناطق التي سيطرت عليها من قبل في تل أبيض، عين العرب، منبج، الحسكة والرقة ، وتستعد الآن لإقامة مجلس عسكري مشابه خاص بمنطقة إدلب.
كما تضمنّت النشرة الداخلية الموزعة على أعضاء التنظيم الإرهابي والتي كشفت عنه صحيفة يني شفق التركية خطة التنظيم لتحريض السكان المدنيين ضدّ الجيش التركي الذي يقوم بعمليات تنظيف إدلب من الإرهابيين ، تتضمّن داخلها إعداد ونشر مقاطع فيديو وصور تدين الجنود الأتراك، للحفاظ على حالة الهيمنة التي يفرضها على مناطق في شمال سوريا و لخلق رأي عام ضدّ الوجود التركي الذي يزعجهم في المنطقة.
