كشفت دراسة أجراها مركز “بيو” الأمريكي الشهير للأبحاث وسط شعوب الشرق الأوسط، اعتقاد شعوب المنطقة أنّ تركيا هي البلد الأكثر تأثيراً في المنطقة، تبعتها الولايات المتحدة وروسيا .
كما كشفت الدراسة أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكثر القادة شعبية وصاحب أعلى تصور إيجابي في المنطقة.
وأجرى المركز الأمريكي المعروف بتقديم أبحاث وبإجراء استفتاءات للرأي العام ودراسات ديموغرافية وتحليلات إعلامية وغيرها من الأبحاث العلمية الاجتماعية التجريبية حول القضايا الاجتماعية والرأي العام والعوامل الديموغرافية التي تهمّ الولايات المتحدة والعالم.
بحثٌ يدرس نظرة المواطنين إلى قادة المنطقة، والتي أثبتت أنّ نظرة المواطنين للقادة السياسيين في المنطقة عموماً بأنّهم سلبيّين، وأنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان الأعلى من حيث التصوّر الإيجابيّ كاستثناء بين كلّ زعماء المنطقة.
ومن حيث البلدان فقد تصدّرت لبنان قائمة الدول التي يرى مواطنوها الرئيسَ التركي أردوغان الأكثر إيجابية من وجهة نظرهم بنسبة 66%، وفق الإجابات الواردة في استطلاعات الرأي العام، وتليها تونس بنسبة 59٪.
وترى الدراسة التي نشرها مركز" بيو" الأمريكي أن صورة الرئيس أردوغان تحسنت بشكل خاص في الأردن وتونس، ففي تونس فقط تحسنت نظرتهم للرئيس أردوغان بنسبة زيادة 10٪ عما كانت عليه في العام 2014. وبشكل مماثل بالأردن التي تحسنت فيه رؤيتهم للرئيس التركي بنسبة 7% عما كانت عليه عام 2015.
وثمّة مسألة أخرى تمّ بحثها في الدراسة الاستقصائية وهي مدى فعالية بلدان الشرق الأوسط مقارنة بـ 10 سنوات سابقة .فقد جاءت تركيا في المرتبة الأولى من حيث البلدان الأعلى تأثيراً في المنطقة بين البلدان الأخرىي بنسبة 63٪ .وسجلت الأردن أعلى نسبة في الذي يعتقدون تصاعد تأثير تركيا بنسبة 76%.
وعلى العكس من المكانة العالية التي حظي بها الرئيس التركي أردوغان على رأس القائمة، جاء تصويت الشرق الأوسط على أنّ رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو هو أكثر القادة غير المحبذين والذين لا يحظون بشعبية كبيرة في المنطقة. فقد كشفت الدراسة أنّ 96٪ من المشاركين في الأردن و 99٪ من المشاركين في لبنان لديهم آراء سلبية حول نتنياهو.
يذكر أنّ مركز بيو للدراسات، مركز بحثيّ أمريكي تأسس في العام 2004 في العاصمة واشنطن دي سي. ويعمل في مجال أبحاث الشعوب والنشر.
