قالت وزيرة الداخلية البريطانية آمبر رود، اليوم الأحد، إن "التشفير التام للرسائل الإلكترونية عبر خدمات مثل واتساب غير مقبول على الإطلاق"، داعيةً شركات التواصل الاجتماعي للتعاون مع الحكومات في إطار مكافحة الإرهاب.
وأضافت رود في حديثها لقناة "بي بي سي" البريطانية، إن "الوقت قد حان لوقف استخدام الإرهابيين لمواقع التواصل الاجتماعي كمنصة لهم".
وتابعت قائلةً "يجب ألا يكون هناك مكان سري لتواصل الإرهابيين".
وأشارت الوزيرة إلى أنهم سيعقدون اجتماعًا خلال الأسبوع الجاري، مع الشركات التكنولوجية كـ "تويتر" و"فيس بوك" و"غوغل"؛ "بهدف مناقشة إمكانية وصول أجهزة الاستخبارات إلى المحادثات التي تجري في التطبيقات المشفرة".
تصريحات الوزيرة تأتي بعد اكتشاف أن منفذ هجوم وستمنستر، بالعاصمة لندن، الذي راح ضحيته أربعة أشخاص وتسبب بإصابة 40 آخرين، كان يتواصل عبر تطبيق الرسائل الإلكترونية واتساب قبل تنفيذ الهجوم بدقيقتين.
والأربعاء الماضي، قام رجل يقود سيارة دفع رباعي، على جسر ويستمنستر بالعاصمة لندن، بدهس عدد من المارة، ثم طعن شرطيًا قرب البرلمان وقتله، قبل أن تتمكن الشرطة من إطلاق النار عليه لترديه قتيلًا.
وأعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم، وذلك عبر بيان نشره التنظيم على وكالة "أعماق" المحسوبة عليه.
وقالت السلطات البريطانية إن المهاجم بريطاني له سوابق "جنائية"، واسمه خالد مسعود وعمره 52 عامًا، قبل أن تكشف عن اسمه الأصلي عند الولادة "أدريان راسل أجاو".
وتُفعل واتساب، الشركة المملوكة لعملاق التواصل الاجتماعي فيسبوك، خدمة رسائل مشفرة بالكامل، مما يجعل من شبه المستحيل الإطلاع عليها من قبل أي شخص أو جهة.
وتعد الشركة المشغلة لتطبيق واتساب الخصوصية من أهم المفاهيم "الراسخة في عقيدتها".
