|

سفينة "زيتونة" النسائية تستعد للإبحار من إيطاليا باتجاه غزة

على متنها 30 ناشطةً من جنسيّاتٍ مختلفة بهدف كسر الحصار المفروض على القطاع

Ersin Çelik
09:43 - 26/09/2016 الإثنين
تحديث: 14:52 - 26/09/2016 الإثنين
الأناضول

تستعدُّ سفينةُ "زيتونة" النسائيّة التابعة للتحالف الدّولي لـ"أسطول الحرية الرابع"، أمسِ الأحد، للإبحار من ميناء "مسينة" بجزيرة صقلية الإيطالية باتجاه شواطئ قطاع غزة، بهدف كسر الحصار المفروض على القطاع منذ 10 أعوام.



وكانت سفينة زيتونة التي تحمل على متنها 30 ناشطة من جنسيات مختلفة، من تركيا، وكندا، وإسبانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، والنرويج، وأستراليا، ودول أخرى، وصلت قبل يومين صقلية الإيطالية، التي تعتبر المحطة الأخيرة قبل التوجه نحو غزة.



وتقوم ناشطات تتمتعن بالخبرة الكافية في الإبحار بعقد اجتماعات مكثفة يشرحن فيها للناشطات، اللاتي التحقن حديثاً بالقافلة، الأمور الواجب القيام بها أثناء الرحلة.



ومع استمرار عمليات التحضير للإبحار، التقى مراسل الأناضول عدداً من الناشطات الجدد، ورئيس بلدية مسينة، ريناتو أكورينتي، حيث أعربوا عن مشاعرهم الجيّاشة وحماستهم لقرب موعد انطلاق السفينة باتجاه غزة.



وفي هذا الصدد، قالت المغنية السويدية إلين هانسون، أنها تراقب منذ عامين المساعي التي يبذلها الفلسطينيون القاطنون في السويد لخدمة ذويهم في فلسطين، وأنها بدأت تولي اهتماماً كبيراً بالأزمة الفلسطينية عقب ذلك، وأرادت الاطلاع على أوضاعهم عن قرب.



وأشارت هانسون، إلى أنّ الإعلام الغربي لا يولي مساحة كافية لنقل معاناة المرأة الفلسطينية إلى الرأي العام في بلدانه، داعيةً في هذا الخصوص إلى ضرورة العمل من أجل نصرة المرأة الفلسطينية وإسماع صوتها في كافة المحافل.



ورداً على سؤال حول مخاطر الرحلة واحتمال اعتداء الجنود الإسرائيليين على سفينتهن، قالت هانسون "الحقيقة أننا على دراية بهذه المخاطر، ونستعدّ لمواجهة حدوث مثل هذه السيناريوهات، ونمتلك ثقة كبيرة بأننا سنتمكّن من الوصول إلى القطاع، وسنلتقي الأطفال والنساء فيه".



مضيفة "نحن نمثّل حركة السلام، ولسنا من مناصري العنف، ولن نبدي أيه مقاومة في حال حدوث اعتداء على سفينتنا".



من جانبها، قالت الناشطة الأمريكية ليسا هاميلتون، التي انضمت إلى القافلة في جزيرة كورسيكا الفرنسية المحطة السابقة لسفينة زيتونة، إنها "تشعر بالفخر والاعتزاز لمشاركتها في هذه الحملة"، مفصحةً عن "إيمانها بوجوب منح العدالة الاجتماعية والحرية الشخصية للجميع".



وأكّدت هاميلتون أنّ "جميع البشر متساوون في الحقوق، وحصار إسرائيل لقطاع غزة لا يتوافق مع القوانين الدولية"، معربةً في هذا السياق، عن تضامنها الكامل مع الفلسطينيين، وشبّهت قطاع غزة بـ"السجن الكبير".



بدورها، أفادت الناشطة الكندية ويندي غولدثميث، أنّ هناك العديد من الأسباب التي دفعتها للمشاركة في أسطول الحرية الرابع، وأنّ شعارها في هذه الرحلة "غزة يجب أن تكون حرة".



وأعربت غولدثميث عن خشيتها الكبيرة من قيام الجنود الإسرائيليين بالاعتداء على السفينة، مشيرةً أن ذاكرة الإنسانية ما زالت تحتفظ باعتداء الإسرائيليين على نشطاء السلام الذين حاولوا كسر الحصار المفروض على القطاع.



ومنتصف عام 2010، هاجمت قوات كوماندوز إسرائيلية، سفينة "مافي مرمرة"، أكبر سفن أسطول الحرية الذي توجّه إلى قطاع غزة لكسر الحصار، وعلى متنها أكثر من 500 متضامن، معظمهم من الأتراك، وذلك أثناء إبحارها في المياه الدولية في عرض البحر المتوسط، ما أسفر عن مقتل 10 من المتضامنين الأتراك، وجرح 50 آخرين.




من جانبه، أفصح ريناتو أكورينتي، رئيس بلدية مسينة، عن بالغ امتنانه لاستضافة سفينة زيتونة في ميناء منطقته، مشيداً بتضحيات الناشطات اللاتي يجازفن بحياتهنّ من أجل إيصال المساعدات إلى أهالي غزة المحاصرين منذ سنوات.



وشدد "أكورينتي" على ضرورة متابعة المسير باتجاه قطاع غزة، وتكثيف مثل هذه الحملات إلى أن ينال أهل القطاع حريتهم الكاملة، ويتخلصوا من معاناتهم المستمرة منذ سنين.



وتفرض إسرائيل حصارا على سكان قطاع غزة منذ نجاح "حماس"، في الانتخابات التشريعية في يناير/كانون الثاني 2006، وشدّدته في منتصف يونيو/ حزيران 2007.



وتقول الأمم المتحدة إن 80% من سكان القطاع يعتمدون في معيشتهم على المعونات، مشيرة إلى أن نحو 43% من إجمالي عدد السكان، الذي يقدر بنحو مليوني نسمة، يعانون من البطالة.



#أسطول الحرية الرابع
#اعتداء الجنود الإسرائيليين
#المرأة الفلسطينية
#سفينة زيتونة
٪d سنوات قبل