شارك قادة ومفكرون ودعاة إسلاميون من قرابة 20 دولة عربية وإسلامية، مساء اليوم السبت، في إحياء الذكرى السنوية الأولى لوفاة السياسي والمفكر الإسلامي السوداني، حسن الترابي.
وأجمع متحدثون في الفعالية، التي نظمتها اللجنة القومية العليا لإحياء الذكرى الأولى (تضم علماء وأساتذة عاصروا الترابي)، في "أرض المعارض"، بالعاصمة السودانية الخرطوم، على أن السياسي الراحل نهض بالدعوة الإسلامية، بالتوازي مع نشاطه السياسي والثقافي والاجتماعي.
وقال رئيس اللجنة القومية العليا للذكرى الأولى، دفع الله الحاج يوسف، في كلمته خلال الفعالية، إن "الترابي لديه علاقات دينية في داخل السودان وخارجه".
وأضاف يوسف أن "مسيرة الترابي جزء من التاريخ السياسي والثقافي والاجتماعي للأمة السودانية"، وأكد أن الترابي نهض بالدعوة الإسلامية من أجل إحيائها وتجديدها.
وذكر يوسف أن الترابي كان يدعو للتسامح والحوار، وإعلاء القيم الخالدة والحريات واحترام الأديان.
من جهته، قال زعيم حزب الأمة القومي السوداني، الصادق المهدي، إن "الترابي كان مؤمن بربه، ووطني غيور على بلاده، وعالم موسوعي، ومجتهد ومجدد".
في السياق، قال القيادي الإسلامي الأردني، حمزة منصور إن "الشيخ الترابي كان رجلا حركيا ولم يكن حبيس مسجد أو زاوية، وإنما ملتصقا بالجماهير".
وتابع منصور أن "الراحل كان سودانيا وإفريقيا وعربيا، ويعيش لقضايا أمته. كان الرجل لفلسطين والعراق، وفي مواجهة أي نازلة تنزل بالأمة الإسلامية".
ويعتبر الترابي المؤسس الفعلي للحركة الإسلامية بالسودان ومهندس الانقلاب العسكري الذي أوصل الرئيس عمر البشير إلى السلطة في العام 1989 قبل أن يختلف الرجلين في العام 1999 ويؤسس الترابي حزب المؤتمر الشعبي المعارض.
وبعد معارضة شرسة اعتقل على إثرها الترابي أكثر من مرة على مدار (15 عاما) تحسنت في الأشهر الأخيرة قبل وفاته، علاقته بالحكومة عندما قبل دعوة للحوار الوطني طرحها البشير وقاطعتها غالبية فصائل المعارضة الرئيسية.
وتوفي المفكر والسياسي السوداني، في 5 مارس/ آذار 2016 عن عمر ناهز الـ84 عاما، بعد نقله إلى المستشفى إثر وعكة صحية طارئة.
