|

فرنسيون من أصول مهاجرة يتطلعون لتمثيل سياسي أكبر

شاكر جولاق اتهم السلطات بتخويف الأقليات من الحزب لرفضه صهر المهاجرين قوميا في المجتمع الفرنسي

Ersin Çelik
07:58 - 27/03/2017 Pazartesi
تحديث: 08:04 - 27/03/2017 Pazartesi
الأناضول
فرنسيون من أصول مهاجرة يتطلعون لتمثيل سياسي أكبر
فرنسيون من أصول مهاجرة يتطلعون لتمثيل سياسي أكبر

قال شاكر جولاق، رئيس حزب "المساواة والعدالة" الفرنسي (معارض)، إن الحزب "يناضل من أجل كل المهمشين في فرنسا"، مشددا على أن دعوته موجهة إلى كل الفرنسيين من أصول مهاجرة، وليس ذوي الأصول التركية فقط.



وفي مقابلة مع الأناضول، اتهم جولاق السلطات الفرنسية بالسعي إلى صهر المهاجرين قوميا في المجتمع، وتخويف الأقليات من الحزب لرفضه هذه السياسية، لاسيما مع اقتراب الانتخابات البرلمانية، يونيو/ حزيران المقبل.



وأضاف جولاق، إن الفرنسيين من أصول مهاجرة يرون أن تمثيلهم في السياسة والإدارات المحلية "ليس على نحو كاف"، ويكافحون منذ سنوات للحصول على تمثيل أكبر في الحياة السياسية.



ومضى قائلا إن "المهاجرين سعوا، ولسنوات عديدة، إلى تأسيس جمعيات ثقافية مختلفة أو جمعيات للتضامن مع المهاجرين، في محاولة لجعل أصواتهم مسموعة من قبل بقية الفرنسيين".



ويشكل المهاجرون، وفق أرقام رسمية، قرابة 9% من السكان (نحو 66.8 مليون نسمة)، فيما يشكل أبناء المهاجرين من الجيلين الثاني والثالث نحو 11%، وهو ما يدرج دور المواطنين من أصول مهاجرة في الإدارة والسياسة الفرنسية، ضمن النقاشات الجارية في ظل التفاعلات الانتخابية قبل انتخابات الرئاسة، الشهر المقبل، ثم الانتخابات البرلمانية.



ووفق رئيس حزب المساواة والعدالة، الذي تأسس عام 2015، فإن الأشخاص الأقل دخلا، والمهمشين في الضواحي والأحياء حول المدن، مستبعدون من السياسة في فرنسا، و"حقوق تلك الفئات المجتمعية مهضومة، وأصواتهم غير مسموعة من قبل الساسة والسلطات على حد سواء".



وزاد جولاق بأن أفراد تلك الفئة المهمشة ينظر إليهم من قبل المجتمع الفرنسي على أنهم "مواطنون من الدرجة الثانية؛ لكونهم لا يشاركون في العملية الانتخابية، ولا يذهبون إلى صناديق الاقتراع".



وعن هدف حزيه، الذي يتخذ من مدينة ستراسبورغ (شرق) مقرا له، أجاب بأن "رسالتنا بسيطة: نحن نناضل من أجل تحقيق العدالة والمساواة للجميع.. كنا نتمنى أن تكون تلك العدالة والمساواة موجودة في فرنسا، فما كنا لنجد أنفسنا مضطرين إلى تأسيس هذا الحزب".



وحول مشاركة الحزب في الانتخابات البرلمانية المقبلة، قال إن حزبه "سيشارك بما لا يقل عن 50 مرشحا يمثلون 50 منطقة فرنسية".



وتابع: "حزبنا لا يزال جديدا في الحياة السياسية الفرنسية. ولهذا السبب فإن المشاركة حاليا تحظى باهتمام أكبر من قبل الفرنسيين من أصول تركية".



وشدد على أنه "في الواقع لا تقتصر دعوتنا على الفرنسيين من أصول تركية، فنحن نناضل لتحقيق العدالة والمساواة لجميع المهمشين".



وأردف بقوله إن "السلطات الفرنسية تعمل على تخويف الأقليات منّا؛ فهدفها في الواقع ليس استيعاب المهاجرين ودمجمهم في المجتمع، بل صهرهم قوميا.. نحن ضد ذلك، نحن نقول إننا ولدنا في فرنسا، ونشأنا وتعلمنا بها. إلا أن لغتنا الأم هي التركية، وهويتنا القومية هي تركية. وديننا هو الإسلام".



وختم جولاق حديثه بتهنئة حزب "دانك" (التفكير) الهولندي، الذي أسسه النائبان توناهان قوزو، وسلجوق أوزتورك (من أصول تركية)، على النجاح اللافت الذي حققه في الانتخابات البرلمانية في هولندا، التي أجريت منتصف الشهر الجاري، حيث فاز بثلاثة مقاعد برلمانية رغم حداثة تأسيسه.




#المواطنون الفرنسيون من ذوي الخلفية المهاجرة
#رئيس حزب المساواة والعدالة الفرنسي
#شاكر جولاق
7 yıl önce