|

ماتيس يبدأ جولته الشرق أوسطية.. طمأنة للحلفاء ومحاولة لحلحلة ملف اليمن

بحسب خبير أمريكي، وإعلام محلي

Ersin Çelik
10:04 - 19/04/2017 الأربعاء
تحديث: 10:06 - 19/04/2017 الأربعاء
الأناضول
ماتيس يبدأ جولته الشرق أوسطية.. طمأنة للحلفاء ومحاولة لحلحلة ملف اليمن
ماتيس يبدأ جولته الشرق أوسطية.. طمأنة للحلفاء ومحاولة لحلحلة ملف اليمن

بدأ وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس أمس الثلاثاء، جولته الشرق أوسطية التي استهلها من السعودية وتشمل دولاً عربية بالإضافة إلى إسرائيل.

ووفق ريتشارد ويتز، مدير مركز التحليل السياسي العسكري في معهد "هيدسون" الأمريكي للبحوث، فإن زيارة ماتيس للمنطقة ليست مفاجئة على الإطلاق لأن "حياته العسكرية تشكلت في تلك المنطقة (خدم نحو 4 سنوات في العراق إبان الاحتلال الامريكي لها)".

وفي تصريحات للأناضول، أوضح "ويتز" أن تلك المنطقة "إلى جانب أوروبا وآسيا، تشكل منطقة أمن حيوية بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها".

وفي رأي المحلل السياسي الأمريكي، أن رحلة ماتيس إلى الشرق الأوسط وإفريقيا، تدلل على عودة واشنطن للمنطقة، وهي إن دلت على شيء فإنها تدل على مدى استماع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوزير دفاعه.

ومضى قائلاً: "رغم أن القرار النهائي هو بيد الرئيس الأمريكي، إلا أنه يصعب تجاهل التأثير القوي لماتيس على توجيهه نحو الشرق الأوسط، حيث منطقة خبراته".

فيما ذهبت وكالة "أسوشيتد برس" للأنباء، إلى أنه "بينما تسعى الإدارة الأمريكية إلى تعزيز جهودها، فإن ماتيس قد أعرب عن رغبته بمشاورة نظرائه في جميع أنحاء العالم، بهدف توسيع تحالف محاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في العراق وسوريا والذي يقوده الأمريكيين".

الوكالة ذاتها ذهبت أيضا إلى أن ماتيس يسعى أيضا من خلال تلك الجولة إلى "مقارعة فرع القاعدة في اليمن والذي يثير قلقاً خاصاً لدى الولايات المتحدة بسبب استخدامه لمساحات لاتسيطر عليها الحكومات في أفقر بلد بالعالم العربي للتخطيط لهجمات ضد الولايات المتحدة".

وذهبت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية اليوم، إلى أن لقاءات ماتيس في المملكة والتي تتضمن لقائه بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز ووزير دفاعه الأمير محمد بن سلمان ووزير داخليته محمد بن نايف تهدف إلى "بحث الوضع الأمني في المنطقة".

وكان ماتيس قد أعلن في وقت سابق الثلاثاء أن السعودية "تظل عموداً لهيكلنا الأمني من أجل المنطقة والمصالح الأمريكية".

وأشار في مؤتمر صحفي عقده مع عدد من وسائل الإعلام عقب وصوله إلى المملكة الثلاثاء إلى أنه سيحاول عبر لقائه المسؤولين السعوديين "تعميق وتوسيع علاقاتنا الاستراتيجية معهم".

ونقلت "واشنطن تايمز"، عن مسؤول في البنتاغون لم تسمه أن الوزير الأمريكي "في الغالب سيطرح العمليات الأمريكية ضد الدولة الإسلامية في سوريا".

وتفيد الصحيفة أن زيارة الجنرال السابق في الجيش الأمريكي تأتي "أثناء وضع البنتاغون في اعتباره زيادة الدعم المقدم للتحالف (العربي) الذي تقوده السعودية ضد متمردي الحوثيين في اليمن المدعومين إيرانياً، والتي في الأغلب ستكون بشكل مستشارين أمريكيين ومبيعات جديدة للأسلحة لمساعدة القوات السعودية والإماراتية على شن هجمات جديدة جنوب اليمن".

الوزير الأمريكي قال كذلك في المؤتمر الصحفي، وخلال حديثه عن الحرب الأهلية في اليمن: "لقد مضى عليها فترة طويلة جداً (أكثر من عامين)، ولقد شاهدنا صواريخ مقدمة من إيران يقوم الحوثيون بإطلاقها على المملكة، وهذا أمر مهم"، وإذا ما نظرنا إلى أعداد الأبرياء الذين يقتلون في اليمن، يصبح من البساطة الوصول إلى "استنتاج بضرورة وضع نهاية لها (للحرب)".

إلا أن ماتيس أخبر الصحفيين عقب وصوله إلى الرياض أن استراتيجية الإدارة الأمريكية الحالية "المتعلقة بهذه الأزمة (في اليمن) هو أن ينتهي القتال المتواصل وأن يوضع الأمر أمام فريق المفاوضات التابع للأمم المتحدة ومحاولة حل هذا الأمر بطريقة سياسية قدر الإمكان".

وصعدت واشنطن، منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هجماتها ضد تنظيم "القاعدة" في شبه الجزيرة العربية باليمن، بشكل غير مسبوق عما كانت عليه في زمن سلفه الرئيس السابق باراك أوباما.

وبحسب "واشنطن تايمز" فإن إدارة ترامب وفي مسعاها لأن تبدو وكأنها "تتخذ موقفاً أشد من الإدارة من سابقتها، فإنها تبدو قد زادت حميميتها مع المملكة العربية السعودية في محاربة الحوثيين بالرغم من مخاوف جماعات حقوق الإنسان والمشرعين الأمريكيين الذين حاولوا وصف حملة القصف السعودية (في اليمن) بأنها عشوائية".

ولم يبتعد بيان البنتاغون التقديمي للزيارة، والذي صدر قبل أيام، عن الرؤى المطروحة في الإعلام الأمريكي وعلى لسان الخبير، بخصوص الزيارة.

وقال البيان، الصادر الجمعة، إن الزيارة التي تشمل السعودية ومصر وإسرائيل وقطر وجيبوتي على الترتيب، هدفها "تأكيد التحالفات الرئيسية للولايات المتحدة والتباحث مع الشركاء الاستراتيجيين في الشرق الأوسط وإفريقيا حول التعاون في مكافحة النشاطات المزعزعة للاستقرار وهزم المنظمات الإرهابية المتطرفة".

يشار إلى أن الدول التي تشملها الجولة توصف بأنها من الحلفاء الأساسيين لواشنطن بالمنطقة، وتربطها بالولايات المتحدة علاقات قوية على أصعدة مختلفة.


#الشرق الأوسط
#الولايات المتحدة
#جيمس ماتيس
#دونالد ترامب
#واشنطن
٪d سنوات قبل