شهدت ولاية جناق قلعة غربي تركيا فجر اليوم، مراسم إحياء الأستراليين والنيوزلنديين ذكرى جنودهم الذين قتلوا في معارك جناق قلعة ضد الدولة العثمانية عام 2015، وذلك ضمن فعاليات إحياء الذكرى السنوية الثانية بعد المائة لتلك المعارك.
وشارك في المراسم مجموعة من حوالي 500 شخص من أستراليا ونيوزيلندا قدموا لإحياء ذكرى أقربائهم الجنود الذين قتلوا في المعارك، وألقت وزيرة خارجية استراليا جولي بيشوب، ووزيرة العدل النيوزلندية إيمي آدامز، كلمات خلال المراسم، وشارك فيها نائب والي جناق قلعة بكير صدقي داغ، وسفراء بريطانيا وأستراليا ونيوزيلندا في تركيا.
وأقيمت المراسم على شاطئ خليج "أنزاك" في جناق قلعة، وقبل بدء المراسم في الخامسة والنصف فجرا بتوقيت تركيا (الثانية والنصف فجرا بتوقيت غرينتش)، شاهد المشاركون الذين أمضوا ليلتهم في المنطقة، أفلاما وثائقية حول المعارك على شاشات عملاقة نصبت في المكان.
وكلمة "أنزاك" (Anzak ) اختصار لاسم الفيلق الاسترالي النيوزيلندي (Australian and New Zealand Army Corps) الذي شارك في الحرب العالمية الأولى. وتقوم أستراليا ونيوزيلندا في 25 إبريل/ نيسان من كل عام، بإحياء ذكرى "يوم أنزاك"، وهو اليوم الذي نزلت فيه قواتهم فجرا على شواطئ شبه جزيرة غاليبولي في جناق قلعة.
وقالت جولي بيشوب في كلمتها خلال المراسم إن يوم 25 إبريل/ نيسان أكثر الأيام الوطنية أهمية في بلادها، قائلة إن حكاية "الأنزاك" مصدر إلهام لها.
وأشارت بيشوب إلى مقتل عشارت الآلاف في المعركة التي كان يراد لها أن تكون آخر المعارك، واعتبرت أن مالم يتمكن "الأنزاك" من التنبؤ به هو عزم الأتراك وإصرارهم على الدفاع عن بلادهم، وشجاعة وانضباط الجنود الأتراك.
وأضافت بيشوب "أتوجه بالشكر للشعب التركي الذي يستقبلنا كل عام في هذا المكان القيم".
بدورها قالت إيمي آدامز "لقد حاربنا عدوا نبيلا في غاليبولي وتحول مع الزمن إلى صديق لنا. نحن الآن نقف كتفا بكتف مع تركيا، ونحيي ذكرى موتانا والشجاعة التي أظهروها في المعركة".
وأضافت آدامز "إننا نُكرّم الأتراك الذين يحرسون قبور أبنائنا ونوجه لهم الشكر".
جدير بالذكر أن منطقة غاليبولي شهدت معارك جناق قلعة عام 1915 بين الدولة العثمانية والحلفاء؛ حيث حاولت قوات بريطانية وفرنسية ونيوزلندية وأسترالية احتلال إسطنبول عاصمة الدولة العثمانية آنذاك، وباءت المحاولة بالفشل.
وآنذاك، كلفت تلك المعارك الدولة العثمانية أكثر من 250 ألف شهيد، فيما تكبدت القوات الغازية نفس ذلك العدد تقريبًا، وخاصة قوات الأنزاك.
