أعلنت السطات الفلبينية، أمس الثلاثاء، فرض حالة الطوارئ بجزيرة مينداناو ذات الغالبية المسلمة، جنوبي البلاد، على خلفية الاشتباكات القائمة في مدينة ماراوي الجنوبية بين القوات الحكومية وجماعة "ماوتي" التي بايعت تنظيم "داعش" الإرهابي.
جاء ذلك في تصريحات للمتحدث باسم الرئاسة الفلبينية أرنيستو أبيلا، نقلتها وكالة أنباء الفلبين الرسمية (بنا).
وقال "أبيلا"، إن "الرئيس رودريغو دوتيرت أمر بإعلان فرض الأحكام العرفية وقانون الطواريء لمدة 60 يومًا، إثر الهجمات التي شنتها جماعة ماوتي الإرهابية ضد القوات الحكومية في مينداناو".
وتواجد الرئيس الفلبيني ومتحدثه الرسمي وعدد من مساعديه، اليوم، في موسكو للاجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء ديمتري ميدفيديف، لكن تم تأجيل اللقاء على خلفية الوضع الأمني في الفلبين، وفق ما أفاد به وزير الخارجية الفلبيني آلان بيتر كايتانو.
وفي تصريح لموقع "أيه بي إس" الفلبيني (خاص)، قال كايتاتو إنه تحدث الى نظيره الروسي، وإن "المسؤولين في موسكو يتفهون الأمر، ودواعي تأجيل اللقاء وعودة الرئيس إلى الفلبين".
من جهته، أفاد وزير الدفاع الفلبيني، دلفين لورينزانا، بأن جنديين ورجل شرطة قتلوا وأصيب 12 آخرون بجروح في اشتباكات وقعت في مدينة ماراوي.
وقال لوكالة أنباء "بنا" الفلبينية، إن جماعة "ماوتي" ما زالت تحتل شارع وجسرين يؤديان إلى مدينة ماراوي، كما أنها أشعلت النيران في عدة أماكن حيوية بالمدينة، من بينها كنيسة القديسة مريم، وسجن المدينة، ومدرسة نينوى أكينو، وكلية دانسالان.
وأضاف أن العملية الأمنية في مدينة ماراوي تركزعلى تحييد إيسنيلون هابيلون، المعروف "بأبي عبدالله" ويتزعم جماعة "أبي سياف"، المنشقة عن جبهة التحرير الوطنية "مورو" عام 1991.
ويعتقد أن هابيلون جرح عندما قصف الجيش مخبأه فى لاناو ديل سور، فى يناير / كانون ثان الماضي.
