|

إفطار تاريخيّ بساحة تقسيم يجمع العرب والأتراك على مائدة واحدة

Ersin Çelik
15:08 - 19/06/2017 الإثنين
تحديث: 15:36 - 19/06/2017 الإثنين
يني شفق
​إفطار تاريخيّ بساحة تقسيم يجمع العرب والأتراك على مائدة واحدة
​إفطار تاريخيّ بساحة تقسيم يجمع العرب والأتراك على مائدة واحدة

قامت الجمعية العربية في إسطنبول بتنظيم إفطار جماعيّ ضمّ شخصيّات عربية وتركية بالمجتمع المدنيّ، هدفًا منها في جمع العرب المقيمين في إسطنبول مع نظرائهم الأتراك، ممّا يمنح فرصة للتعارف بين العرب أنفسهم من جهة، وبين العرب وأشقائهم الأتراك من جهة أخرى.

وفي حديث لمحرّر يني شفق محمد نور فرهود مع رئيس الجمعية العربية متين توران قال أنّ الهدف من هذا الإفطار هو جمع المجتمع العربي والتركيّ المؤثّرعلى طاولة واحدة، وأنّ الهدف الأساسيّ هو التعاون والتعارف، وأضاف توران أنّ الجمعية ستقوم بهذه الفعالية بشكل سنويّ.

وفي سؤال عمّا لو كان الجانب العربيّ مهتمًّا بتلك الفعاليات، قال توران: "بالطبع هناك اهتمام ملحوظ من قبل الجالية العربية بإسطنبول، وهناك اهتمام خاص بمنطقة تقسيم كونها منطقة سياحيًّة وتجاريًّة حيث نرى كبرى الشركات تفتتح فروعها بشارع الاستقلال ومنطقة تقسيم عمومًا، وبي أوغلو".

وأضاف توران أنّ رئيس بلدية بي أوغلو (التي تضم تقسيم) أحمد مصباح دميرجان مهتمّ جدًّا بتواجد العرب بمنطقة تقسيم، وأنّه يرغب بزيارة المستثمرين العرب لتلك المنطقة ورؤيتها حيث تشكل نقطة سياحية مهمّة بإسطنبول".

وقال توران أنّ الإفطار كان خاصًّا بالشخصيّات العربية التي تعمل ضمن المجال التجاريّ والإعلامي والفنيّ، حيث ضمّ رجال أعمال وفنّانين وإعلاميّين".

وتأكيدًا على اهتمام الجانب التركيّ بتلك الفعالية قال توران أنّ نائب رئيس الوزراء التركيّ حضر الإفطار، والنائب بحزب العدالة والتنمية حياتي يازجي أوغلو، ورئيس بلدية بي أوغلو أحمد مصباح دمير جان، بالإضافة إلى شخصيّات دبلوماسية أخرى، واصفًا اللقاء ذاك بالتاريخيّ".

ووصف توران العلاقات التركية العربية بالطيبة والقوية وأنها علاقات تاريخية وأخوية، مشيرًا إلى أنّ هناك اهتمام دائم من قبل السلطات التركية بالقضايا العربية، من ضمنها المبادرة التركية لحلّ الأزمة الخليجيّة، وعقّب تروان أنّ هناك بعض الجهات تريد زرع الفتنة بين الإخوة العرب والأتراك.

وقال تروان: "إنّ هناك 4 ملايين عربي يقيم في تركيا، ونحن كأتراك نرغب بشدّة تطوير العلاقات بينهم، كما نرغب بتوجّه المستثمرين العرب لتركيا، خصوصًا بعد التسهيلات التي منحتها الحكومة التركية لهم، بالإضافة إلى سعينا لعقد نشاطات ثقافية واجتماعية عديدة".

وقال توران "أنّ الحكومة التركية فتحت أبوابها للمقيمين العرب، الذين يشكّل السوريون أغلبيّتهم، وأنّ الحكومة التركية أصدرت جملة قرارات تسهّل على المستثمرين العرب بإسطنبول، من ضمنها منح الجنسية التركية بعد 3 سنوات مقابل استثمار بقيمة مليون دولار، كما أنّ الحكومة التركية ورئاسات البلديات تهتم بمجال الاستثمار الأجنبيّ والعربي بشكل كبير، وتسعى لتطويره دائمًا".

وأضاف توران: "هناك تعاون تجاري كبير بين العرب والأتراك، وهناك رغبة بفتح مشاريع تشاركية بين الطرفين بمختلف المجالات، المصرفية والعقارية والسياحية وحتى في مجال الطاقة، ضاربًا المثل بمستثمرين أجانب نفّذوا مشاريع بمجال الطاقة، داعيًا العرب للتوجّه نحو هذا المجال، خصوصًا أنّ تركيا منفتحة على المجال الاقتصادي وتتمع بقوة كبيرة بهذا الخصوص".

أخيرًا ختم توران حديثه مع يني شفق إلى أنّ هناك تنظيم إفطار كبير من المتوقع أن يضمّ 3 آلاف من العرب والأتراك، في ميدان يني كابي في إسطنبول، وأنّ الدعوة ستكون موجّهة لشخصيات عربية محدودة.

#إسطنبول
#إفطار
#تقسيم
#العرب في إسطنبول
#تركيا
#اللاجئين السوريين
#الجمعية العربية
٪d سنوات قبل