|

مدينة المآذن الإثيوبية "هرر" تحتفل بالعام العاشر في ألفيتها الثانية

يتباهى أهلها بمآذنها الـ 99 وقباب أوليائها الصالحين

Ersin Çelik
09:34 - 14/07/2017 Cuma
تحديث: 09:35 - 14/07/2017 Cuma
الأناضول
مدينة المآذن الإثيوبية "هرر" تحتفل بالعام العاشر في ألفيتها الثانية
مدينة المآذن الإثيوبية "هرر" تحتفل بالعام العاشر في ألفيتها الثانية

احتفل سكان مدينة "هرر" الإثيوبية، الخميس، بمرور ألف و10 أعوام على نشأة مدينتهم، بينما لا يزال سورها العريق شامخا، وأزقتها الضيقة تكتنز قسما عظيما من إرثهم، الذي يغذّي الحركة السياحية في هذا البلد.

ويعود تاريخ المدينة، الواقعة على بعد 525 كيلو متر، شرق العاصمة أديس ابابا، إلى القرن العاشر الميلادي، كواحدة من أقدم مدن شرق إفريقيا.

ويتباهى سكان "هرر"، بأن ثلاثة من مساجدها الـ 99، تعود إلى بدايات نشأتها، علاوة على حزمة من أضرحة وقباب الصالحين؛ الأمر الذي أضفى عليها لقب مدينة "المآذن والأولياء".

الاحتفال بالمدينة، التي تشتهر أيضا بتقليد إطعام الضباع، شهد مشاركة واسعة ولافتة من أبنائها المقيمين خارجها، فضلا عن مئات الإثيوبيين.

وشمل الاحتفال، الذي نظمه مكتب السياحة في إقليم "هرر"، محاضرات ومعرض حول إرث المدينة.

وكان في صدارة حضور الفعالية، التي نُظمت في المركز الثقافي لمدينة "هرر"، رئيس مجلس الإقليم، ياسين حسين، بجانب ممثل عن الحكومة الفيدرالية ، وعدد من الدبلوماسيين، وممثلي المنظمات الإنسانية والثقافية العاملة في هذا الجزء من إثيوبيا.

كما شارك في الحفل، منسق وكالة التنسيق والتعاون التركية (تيكا) في إثيوبيا "فاضل اكين اردوغان"، والمدير العام للمكتب الإقليمي بأديس ابابا "إبراهيم تغل".

وفي تعليقه، قال الإثيوبي "عبدالله وزير"، الذي يحضر دراسات عليا في تركيا، إن كل أبناء هرر يحتفلون بهذا اليوم "حفاظا على إرث أجدادهم".

وأغلب أبناء "هرر"، كما يضيف ابن المدينة، يعيشون في بلاد المهجر، وقد قرروا، منذ أكثر من 20 عاما، أن يحتفلوا بتاريخ مدينتهم، في الـ 13 من يوليو/ تموز من كل عام.

ومدينة هرر، حاضرة إقليم يحمل نفس الاسم، ويُعد من أصغر أقاليم إثيوبيا، مساحة وسكانا، إذ يقطنه نحو 210 ألف نسمة، من أصل ما يزيد عن 102 مليون إثيوبي، وفق تعداد العام 2012.

لكن هذا لم يقلل من فرصة الإقليم، المعروف بسماحة أهله، ليكون الأهم، من بين أقاليم البلاد التسعة، في قطاع الساحة، أحد الموارد الرئيسة في إثيوبيا.

وإن كانت احتفالات هذا العام قد طويت، إلا أنها قد حمسّت أبناء "هرر"، التي كانت تسمى قبل ثلاثة قرون بـ"أبادر"، للابتهاج، مرة بعد مرة، بأعوام ألفيتها الثانية.


#إثيوبيا
#هرر
7 yıl önce